4474- هُوَ أَزْرَقُ العينِ
يضرب في الاستشهاد على البغضِ. قَالَ الأَصمعي: هو من صفات الأَعداء وكذلك "هو أسْوَدُ الكَبِدِ" و "هم سُودُ الأَكباد" و "صُهْبُ السِّبَالِ" قَالَ: معنى كلمة العداوة، وليس يراد به نعوتُ الرِجَال، ولاَ أدري لعل أصله من النعت.
4475- هُوَ عَلَى حُنْدُرِ عَيْنِهِ
الحُنْدُورُ والحُنْدورَة: الحدقة.
يضرب لمن يُسْتثْقِلُ حتى لاَ يقدر أن ينظر إليه.
4476- هُمُّهُ في مِثْلِ حَدَقَةِ البَعِيرِ
يضرب لمن هو في خَصْب ونَعْمة، وذلك أن حدقة البعير أخْصَبُ ما فيه؛ لأن بها يعرفون مقدار سمنها، وفيها يبقى آخر النِّقْى (النقى - بكسر النون وسكون القاف مخ العظام، وشحمة العين من السمن) وفي السلامي، قال الراجز يذكر إبلا:
مَا تَشْتَكِينَ عَمَلاً مَا أنْقَيْنْ ... مَادَامَ مُخٌّ فِي سلامى أوْ عَيْنْ
ومثلُه:
4477- هُمْ في مثْلِ حَوْلاَءِ النَّاقَةِ
قَالَ اللحياني: الحِوَلاَء (يُقَال: ليس في العربية على فعلاَء - بكسر ففتح - سوى حولاَء وعنباء وسيراء)
والحُوَلاَء من الناقة هو قائد السَّلَى، أي يخرج قبله، ويراد به كثرة العُشْب؛ لأَن ماء الحِوَلاَء أشَدُّ ماء خُضْرَةً، قَالَ الشاعر:
بأغَنَّ كَالحِوَلاَءِ زَانَ جَنَابَهُ ... نَورُ الدَّ كَادِكِ سُوقُهُ تتَخَضَّضُ
وقَالَ رائد: تركتُ الأَرض مخضرة كأنها حِوَلاَء، بها قَصِيصة رَقْصاء، وعَرْفَجَة خاضِبِة حَمْرَاء، وعَوْسَج كأنه النعام من سَواده