4405- وَهَلْ يُغْنِى مِنَ الحدثانِ لَيْتُ
هذا قريبٌ من قولهم:
إنَّ لَوّاً وَإنَّ لَيتَاً عَنَاءُ
4406- أَوْسَعُ القَوْمِ ثَوْباً
أي أكثرهم معروفاً وأطْوَلُهم يداً، كما يُقَال "عمرو طَوِيلُ الرداء" إذا كان سخياً
4407- الوَفَاءُ مَنَ الله بمكانٍ
أي للوفاء عند الله محل ومنزلة، وهذا كما يُقَال "لي من قلب فلاَن مكان"
يضرب في مدح الوفاء بالوعد
وروي عن عبد الله بن عمر أنه كان وَعَدَ رجلاً من قريش أن يزوجه ابنته، فلما كان عند موته أرسل إليه فزوجه، وقَالَ: كرهت أن ألْقَى الله بثُلًثِ النفاق.
4408- الوَاقِيةُ خَيْرٌ مِنَ الرَّاقِيَّةِ
يعني الوِقَاية وهي الحفظ، أي حفظ الله إياكَ خيرٌ لك من أن تُبْتَلَى فترقى، والراقية يجوز أن بمعنى المصدر كالواقية بمعنى الوقاية، ويجوز أن تكون الفاعلة من الرُّقيَة
يضرب في اغتنام الصحة.
4409- أَوْدَى عَتيب
قَالَ ابن الكلبي: هو عَتِيب بن أسلم بن مالك بن شَنُوأة بن قديل، وهو أبو حى من العرب، أغار عليهم بعضُ الملوك فَسَبَى الرجال فكانوا يقولون: إذا كبر صبيانُنَا لم يتركونا حتى يَفْتَكُّونَا، فلم يزالوا عنده حتى هلكوا فضربتهم العرب مثلاً، وقَالَت: أودى عَتِيب، كما قَالَوا أودى دَرِم، قَالَ عدي بن زيد:
تُرَجِّيْهَا وَقَدْ وَقَعَتْ بِقُرٍّ ... كَمَا تَرْجُو أصَاغِرَها عَتِيبُ
4410- وَقَعُوا في أُمِّ عُبَيْدٍ تَصَايَحَ حَيَّاتُهَا
أي إذا وقَعُوا في داهية، وأم عبيد: كُنَيَةُ الفَلاَة.
4412- وَجَدْتُهُ لاَبِساً أُذُنَيْهِ
أي متغافلاَ، قَالَ الشاعر:
لَبِسْتُ لِغَالِبٍ أذُنِي حَتَّى ... أراد برَهْطِهِ أنْ يأكلوني
أي تغافلت حتى أرادوا أن يأكلوني، والباء في "برهطه" بمعنى مع، أي حتى أراد هو مع رهطه أن يأكلوني، يريد حلمت عنهم حتى استولوا
4413- وَصَلَ رَبِيعَةُ بِضُرِّهِ
ويُقَال "وصَلَ الضَّرَّةَ بالهُزَال وسوء -[272]- الحال" أي غَيَّر عيشه عليه ووصَلَ خيره بشره، وينشد للأَعشى:
ثم وصلت ضَرَّهُ بِرَبيعِ ...