4179- أَمْحَلُ مِنْ تَعَقَادِ الرَّتَمِ
كان من عادة العرب إذا أراد الواحدُ منهم سفراً أن يَعْقِدَ خَيطاً بشجرة، ويعتقد فيه أنه إن أحْدَثَتِ امرأته حَدْثاً أنْحَلْ ذلك الخيط، وكانوا يسمونه: الرَّتَمَ، والرتمة
وذكر ابن الأَعرَبي أن رجلاً من العرب أراد سَفَراً فأخذ يُوصي امرأته ويقول:
إياك أن تفعل، وإياك أن تفعلي، فأني عاقد لك رتمة بشجرة، فإن أحدثت حَدْثَاً انحلَّت فَقَالَ الشاعر:
هَلْ يَنْفَعَنْكَ اليَوْم إن هَمَّتْ بِهِمْ ... كَثْرَةُ مَا تُوصي وَتَعْقَادُ الرَّتَمْ
وأما قولهم:
4180- أَمْحَلُ مِنْ تَسْلِيمٍ عَلَى طَلَل
فهو من قول الشاعر:
قَالَوا السلام عَلَيْكِ يَا أطْلاَلُ ... قُلُتُ السلام عَلَى المُحِيلِ مُحَالُ
أطلاَلُ الديار: عماد خيامها، وحجارة نُؤْيها، وقيام أثافيها، وتراكم كِرْسِها، ورسوم الديار: آثارها مع الأَرض من حفر نُؤْىٍ، أو حفر وتد أخرج منها، أو رمادٍ، أو بَعَر، أو بوال، أو أثر لُعَبِ صبيان، فإذا كانت أطلاَل الديار قائمة ورسومها دراسة فهو المَائِلُ.
4181- أَمْحَلُ مِنْ حَدِيثِ خُرَافَةَ
هو رجل من العرب، زعم أنه كان من عُذْرَةَ فاستهوته الجن، فلبث فيهم زمانا، ثم رجع إلى قومه، وأخذ يحدثهم بالأعاجيب فضرب به المثل.
وزعم بعضهم أن خرافة اسم مشتق من اخْتِرَافِ السمر، أي استظرافه
4182- أمْحَلُ مِنْ التُّرَّهَاتِ
تفسير هذا المثل يجيء في باب الهاء في قولهم "أهوَنُ من تُرَّهَاتِ البِسَابِسِ"