4095- مَذقِتي أحَبُّ إليَّ مِنْ مَخْضَةِ آخَرَ.
هذا الكلام مثلُ قولهم "غَثُّكَ خيرٌ من سمين غيرك"
4096- مَنْ عَضَّ عَلَى شِبْدِعِهِ أمِنَ الآثامَ.
أي من عَضَّ على لسانه أمِنَ عقوبَةَ الإثم وجَزَاءه.
4097- مَنَاجِلُ تَحْصُدُ ثِنَّا بِالياً.
الثِّنُّ: يَبِيسُ الحشيش، والمِنْجَلُ: ما يُحْصَدُ به ويُنْجَل أي يُرْمَى.
يضرب لمن يَحْمَدُ من لاَ يبالي بحمده إياه
4098- مِنْ غَيْرِ مَا شَخْصٍ ظَلِيْمٌ نَافِرٌ
"ما" صلة، والظَّليم: ذكر النَّعَام، وهو أشدُّ الدوابِّ نفوراً.
يضرب لمن يشكو صاحبه من غير أن يكون له ذنب.
4099- مَظْلُوم وَطْبٍ يَشْرَبُ المُحَبَّبُ
المَظْلُوم والظَّليم: اللبن الذي يُحْقَن (يحقن: يجمع في السقاء حليبه على رائبه، وهذا اللبن حقين، وسقاؤه المحقن.)
ثم يُشْرَب قبل أن يَرُوبَ، والمَحَبَّب: الممتلئ رِياًّ، يقال: شربت الإبل حتى تَحَبَبَتْ، أي تملأَت من الماء.
يضرب لمن أصاب خيراً ولاَ حاجَةَ به إليه كمن يشرب اللبن وهو رَيَّان.
4100- مَقْنأةٌ رِيَاحُهَا السَّمَائِمُ
المَقْنأة والمَقْنُوة، يهمزان ولاَ يهمزان، وهما المكان لاَ تَطْلُع عليه الشمس، والسَّمُوم: الريح الحارة، تقول: ظِلٌّ في ضِمْنِهِ سَمُوم يضرب للعريض الجاه العزيز الجانب يُرْجَى عنده الخير، فإذا أوى إليه لاَ يكون له حسن مَعُونة ونظر.
4101- مَخَالِبُ تَنْسُرُ جِلْدَ الأَعْزَلِ
النَّسْر: نَتَفُ البازي اللحمَ بمَنْسِرِه، أي مِنَقَاره، والأَعْزَلُ: الذي لاَ سِلاَح معه، -[316]- والطائر الأَعزل الذي لاَ قُدرة له على الطيران، ومنه قول لَبيد:
لما رأى لُبَدُ النُّسُورَ تَطَايَرَتْ ... رَفَعَ القَوَادمَ كالفَقِيرِ الأَعْزَلِ
الفقير: المكسور الفقار.
يضرب لمَنْ يَظْلم مَنْ دونه.