4083- مِنْ دُونِ ما تُؤمِّلُهُ نَهَابِرُ
قَالَ أبو عمرو: النَّهَابِرُ: ما تجهم لك من الليل من وادٍ أو عَقَبة أو حُزُونة.
يضرب في الأمر يشتدُّ الوصولُ إليه.
4084- مَوْلاَكَ وَإنْ عَنَاكَ
أي هو وإن جهل عليك فأنت أحقُّ مَنْ تحمَّل عنه، أي اسْتَبْقِ أرْحَامَكَ و "مولاَك" في موضع النصب، على التقدير احفظ أو رَاعِ مولاَك
4085- مَنْ لَكَ بِدَنَايَةِ لَوْ
(كذا، وأحسبه "بذنابة لو")
أي مَنْ لك بأن يكون "لو" حقاً، وقَالَ:
تَعَلَّقْتُ من أذْنَابِ لَوٍّ بلَيْتَنِي ... وَلَيْتٌ كَلَوٍّ خَيْبَةٌ ليس تَنْفَعُ
4086- مَنْ سَبَّك؟ قَالَ: منْ بَلَّغَنِى
أي الذي بَلَغَكَ ما تكره هو الذي قَالَه لك؛ لأنه لو سكت لم تعلم
4087- مَشَى إلَيْهِ المَلاَ وَالبَرَاحَ
هما بمعنى واحد، أي مَشَى إليه ظاهراً وهذا قريب من مضادة قولهم
4093- ومَنْ عَتَبَ عَلَى الدَّهْرِ طَالَتْ مَعِتْبَتُهُ
هذا من كلام أكثم بن صيفي
4094- مَنْ يَرُدُّ الفُرَاتَ عَنْ دِرَاجِهِ؟
ويروى عن "أدْرَاجِه" وهما جمع دَرَج أي عن وَجْهه الذي توجه له
يروى أن زيد صُوحَان العَبْدِي حين أتاه رسولُ عائشة رضي الله عنها بكتاب فيه: من عائشَةَ أم المؤمنين إلى ابنها الخالص زيدِ بن صُوحَان، تأمره بتَثْبيط أهل الكوفة -[315]- عن المسارعة إلى علي رضي الله عنه، فَقَالَ زيد بن صُوحَان: أمِرْتُ بأمر وأمِرْنا بأمرٍ، أُمِرْنَا أن نقاتل حتى لا تكون فتنة، وأُمِرَتْ أن تقعُدَ في بيتها، فأمرتْنَا بما أمِرَتْ ونهتنا عما أمِرْنَا به، ثم دخل مسجدَ الكوفة، فرفع يده اليسرى - وكانت قد قُطِعَتْ يوم اليَرْمُوك - ثم قَال فيما يقول: مَنْ يُردُّ الفرَات عن دِرَاجه؟ يعنى أن الأمر خرج من يده، وأن الناس عزموا على الخروج من الكوفة، فهو لاَ يقدر أن يَرُدَّهم من فَوْرِهم هذا.