4046- مَنْ يَرَ الزُّبْدَ يَخَلْهُ مِنْ لبَنٍ
أصل هذا أن رجلاً سأل امرأة فَقَالَ: هل لبَنتْ غَنَمُك؟ فَقَالَت: لاَ، وهو يَرَى عندها زُبْداً، فَقَالَ: مَنْ ير الزُّبدَ يَخَلْه من لبن.
يضرب للرجل يريد أن يُخفِيَ مالا يُخفىَ وقَالَ أبو الهيثم "من يرى الزَّبَدَ" بفتح الزاي والباء، والصحيح ما تقدم.
4047- مَنِ اشْتَرى اشْتَوَى
قَالَ أبو عبيد: اشْتَوى بمعنى شَوَى، وهذا المثل عن الأَحمر.
يضرب في المُصَانعة بالمال في طلب الحاجة.
4048- مَنْ فَازَ بِفُلاَنٍ فقد فَازَ بِالسَّهْمِ الأخْيَبِ
وفي كلام أمير المؤمنين علي بن أبى طالب رضي الله عنه أنه قَالَ لأصحابه: مَنْ فاز بكم فاز بالسهم الأخْيَبِ.
يضرب في خَيبَة الرجل من مطلوبه.
4049- مِنْ مَالِ جَعْدٍ وَجَعْدٌ غَيْرُ مَحْمُودٍ
أولُ من قَالَه جَعْدُ بن الحُصين الخُضْري أبو صخر بن جَعْد الشاعر، وكان قد أسَنَّ، فتفرق عنه بنوه وأهلُه، وبقيت له جارية سَوْدَاء تَخْدمه، فعشقت فتىً في الحي يُقَال له عَرَابة، فجعلت تنقُلُ إليه ما في بيت جَعْد، ففَطِنَ لها جعد، فَقَالَ:
أبْلِغْ لَدَيكَ بَنِي عَمْروٍ مُغَلْغَلَةً ... عَمْراً وعَوْفَاً وَمَا قَوْلِي بمَرْدُودِ (في الفاخر 114 "بني عمي مغلغلة")
بأن بَيْتِي أمْسَى وفْقَ دَاهِيَةٍ ... سَوْدَاءَ قَدْ وَعَدتنى شَرَّ مَوْعُودِ
تُعْطِى عَرَابَةَ بالكَفَّين مجتنحا ... مِنَ الخَلُوقِ وَتُعْطِيني عَلَى العُودِ
أمْسَى عَرَابةُ ذَا مَالٍ يُسِرُّ بِهِ ... مِنْ مال جَعْدٍ وَجَعْد غَيْرُ مَحْمُودِ
يضرب للرجل يُصَاب من ماله ويُذَم.
4050- مَنْ قَنَع فَنِعَ
الفَنَع: زيادة المال وكثرته، قَالَ الشاعر:
أظِلَّ بَيْتِيَ أم حَسْنَاءَ نَاعِمَةً ... حَسَدْتَنِي أمْ عَطَاءِ الله ذَا الفَنَع