4020- مَنْ يَكُنْ أبُوهُ حَذَّاءً تُجَدُّ نَعْلاَهُ
يقول: من كان ذا جِدَة جَادَ متاعُه
يضرب لمن كانت له أعوان ينصرونه
4021- مَنْ لَكَ بأَخِيكَ كُلِّهِ
أي مَنْ يكفُلُ ويضمن لك بأخ كله لك، أي كل ما فعله مَرْضي، يعني لاَ بدَّ أن يكون فيه ما تكره، وهذا يروى من قول أبي الدَّردَاء الأنصاري رضي الله عنه.
يضرب في عز الإخاء.
4022- مَنْ العَنَاءِ رِيَاضَةٌ الهَرِمِ
دخل بعض الشُّرَارة على المنصور، فَقَالَ له شيئاً في توبيخه، فَقَالَ الشارى:
أتروض عرسك بعد ما كبَرَتْ ... وَمِنَ العَنَاءِ رِياضَة الهَرِمِ
فلم يسمعه المنصور لضعف صوته، فَقَالَ للربيع: ما يقول الشيخ؟ قَالَ: يقول:
العبد عبدكم، والمال مالكم ... فَهَلْ عذابُكَ عَنيَّ اليومَ مَصْروف
فأمر بإطلاَقه، واستحسن من الربيع هذا الفعل.
4023- مَا اسْتَتَرَ مَنْ قَادَ الجَمَلَ
قَالَ القُلاَخ:
أنا القُلاَخُ بنُ جَنَاب بن جَلاَ ... أخُو خَنَاثِيرَ أقُودُ الجَمَلاَ
4024- مَالَهُ سَرِحَةٌ وَلاَ رَائِحَةٌ
سَرَحْتُ الماشية: أرسلتها في المَرْعَى فَسَرَحَتْ هي، والمعنى ماله ما تَسْرَحُ وترُوحُ، أي شيء، ومثله كثير.
4025- مَعْيُورَاء تُكادِمُ
المَعْيُوراء: جمع الأعيار جمع غريب، والتكادم: التَّعَاضّ.
يضرب مثلاً للسفهاء تتهارش
4026- مَنْ لِي بِالسَّانِح بَعْدَ البَارِحِ؟
السانح من الصيد: ما جاء عن شمالك فولاَكَ مَيَامنه، والبارح: ماجاء عن يمينك فولاَكَ مَيَاسره، والناطح: ما تَلَقَّاكَ، والقَعيد: ما استدبَرَك.
وأصل المثل أن رجلاً مرت به ظِباء بارحة، والعرب تتشاءم بها فكره الرجلُ -[302]- ذلك، فقيل له: إنها ستمرُّ بك سانحةً، فعندها قَالَ: مَنْ لي بالسانح بمد البارح؟
يضرب مثلاً في اليأس عن الشيء.