4012- مَنْ يَسْمَعْ يَخَلْ
يُقَال: خِلْتُ إخال، بالكسر وهو الأفصح، وبنو أسد يقولون "أَخَالُ" بالفتح وهو القياس، والمعنى مَنْ يَسْمَع أخبارَ الناس ومعايبَهم يقع في نفسه عليهم المكروه
4014- مَنْ يَطُلْ هَنُ أَبِيهِ يَنْتَطِقْ بِهِ
يريد من كثر إخوته اشتدَّ ظهره وعِزُّهُ بهم، قَالَ الشاعر:
فَلَوْ شَاءَ رَبى كَانَ أيْرُ أبيكُمُ ... طَوِيلاً كَأَيْرِ الحارثِ بِنْ سَدُوسِ
قَالَ الأصمعي: كان للحارث بن سدوس أحد وعشرون ذكراً
وأما المثل الآخر في قولهم:
4015- مَنْ يَطُلْ ذَيْلُهُ يَنْتَطِقْ بِهِ
فأخبر أبو حاتم عن الأَصمعي أنه قَالَ: يراد مَنْ وجد سَعَةَ وضَعَها في غير موضعها، ويروى "مَنْ يَطُلْ ذيلُه يطأ فيه"
يضرب للغنيّ المسرف.
4016- مَنْ يَنْكِح الحَسْنَاءَ يُعْطِ مَهْرَهَا
أي مَنْ طلب حاجةً اهتمَّ بها وبذَلَ مالَه فيها.
يضرب في المُصَانَعة بالمال
4017- مَنْ سَرَّهُ بَنُوهُ سَاءَتْهُ نَفْسُهُ
قائل هذا المثل ضِرَار بن عمرو الضَّبِّيُّ، وكان ولده قد بلغوا ثلاَثة عشرَ رجلاً، كلهم قد غزا ورأس، فرآهم يوماً معاً، وأولاَدَهم، فعلم أنهم لم يبلغوا هذه الأسنان إلاَ مع كبر سنه، فَقَالَ: مَنْ سره بنوه ساءته نفسه، فأرسلها مثلاً
4018- مَثَلُ ابْنَةِ الجِبَلِ مَهْمَا يُقَلْ تَقُلْ
يضرب للإمَّعَةِ يتبعُ كلَّ إنسان على ما يقول.
4019- مَنْ أشْبَهَ أبَاهُ فَمَا ظَلَمَ
أي لم يَضَع الشَّبَهَ في غير موضعه؛ لأنه ليس أحدٌ أولى به منه بأن يشبهه، ويجوز أن يراد فما ظلم الأَبُ، أي لم يظلم حين وضع زَرْعَه حيث أدَّى إليه الشبه، وكلاَ القولين حسن. -[301]-
وكتب الشيخ على أبو الحسن إلى الأديب البارع وقد وَفَد إليه ابنُه الربيعُ ابن البارع، فَقَالَ: مرحَباً بولده، بل بولدي الظريف، الربيع الوارد في الخريف.
كأنَّكَ قَدْ قَابَلْتَ مِنْهُ سَجَنْجَلاً ... فَجَاءَكَ مِنْهُ بِالخَيَالِ المُمَاثِلِ
وَمَا ظَلَمَ إذا أشْبَهَ أبَاهُ، وإنَّمَا ظَلَمه أنْ لَوْ كانَ أبَاهُ.