3881- ما أُبَاليهِ عَبْكَةً
قَالَوا: العَبَكَة والحَبَكَةَ: الحبة من السَّوِيق يضرب في استهانة الرجل بصاحبه.
قَالَ الأَصمعي: ومثلُه
3882- مَا أُبَالِيهِ بَالَةً
قَالَ أبو عبيد: ومثل هذا المثل قد يضرب في غير الناس، ومنه قول ابن عباس رحمهما الله وسُئِل عن الوضوء من الَّلبن، فَقَالَ: ما أباليه بَالةً، اسْمَحْ يُسْمَحْ لك.
قَالَ أبو عبيد: العبكة: الوذَحَة، وهي ما يتعلق بأذناب الشاء من البَعَرِ
ويُقَال: الَّلبكَة في قولهم:
3883- ما نَقَصَ عِنْدَهُ عَبَكَةَ ولاَ لَبَكَةً
القِطْعةُ من الثريد، ويُقَال: العَبَكَةَ شيء قليل من السمن تبقى في النِّحْى.
ونصب "عبكة" في قوله "ما أباليه عبكة" على المصدر، كأنه أراد أن يقول "ما أباليه بالة" فأقام عبكة مُقَامه.
3884- المَرْءُ تَوَاقٌ إلى مَالَمْ يَنَلْ
يُقَال: تاقُ الرجلُ يَتُوق تَوَاقَاناً، إذا اشتاق، يعنى أن الرجل حريصٌ على ما يمنع منه، كما قيل:
أحَبُّ شيءٍ إلى الإنسانِ مَا امْتَعَنَا
(المحفوظ: وحب شيء إلى الإنسان ما منعا بحذف الهمزة من "أحب" كما حذفت من خير وشر، وببناء "منع" للمجهول.)
3885- المَدْحُ الذَّبْحُ
أي من مُدِح وهو يَغْتَرُّ بذلك فكأنه ذُبح، جعل ضرره كالذبح له.
3886- ما يُمْعِنُ بِحَقَيَّ وَلاَ يُذْعِنُ
يُقَال "أمْعَنَ بحقه" إذا ذهبَ به، و"أذعن" إذا أقرَّ
يضرب للغريم لاَ ينكر حقك ولا يقر به، ولكل من عَوَّقَ في أمر.
3887- مَنْ شَرٍّ ما أَلْقَاكَ أهْلُكَ
يقول: لو كان فيك ما تحاماك الناسُ، ويروى "من شر ما طَرَحكَ"
يضرب للبخيل يَزْهَدُ فيه الناس.