3861- ما كانُوا عِنْدَنا كَكُفَّةِ الثَّوْبِ
أي من هَوَانهم علينا
3862- مَا عَلَيْهِ فِرَاضٌ
أي شيء من لباس وكذلك:
3863- مَا عَلَيْهِ طَحْرَبَةٌ، وطَحْرِبَةٌ، وَطُحْرُبَةٌ
قَالَ أبو عبيد: وفي الحديث "يُحْشَر الناس يوم القيامة وليس عليهم طَحْرَبَةٌ"
3864- ما ذُقْتُ عَضَاضاً، ولاَ لَمَاجاً، ولاَ أكَالاً، ولاَ ذَوَاقاً، ولاَ قَضَاماً
أي شيئاً يُعَضُّ ويُلْمج ويؤْكل ويُذَاق ويُقْضَم
ومثل هذا كثيرٌ، مثل قولهم:
3865- ما ذُقْتُ عَلُوساً، ولاَ عَذُوفاً، ولاَ عًذَافاً
بالذال والدال، وكلها بمعنى
3866- مَهْلاَ فُواقَ نَاقَةٍ
أي أمْهِلْنِي قَدْرَ ما يجتمع اللبن في ضَرْع الناقة، وهو مقدار ما بين الحلبتين والفِيقَةُ: اسم ذلك اللبن.
3867- مَا يَدْرِي أَيُخْثِرُ أَمْ يُذيِبُ
قَالَ الأَصمعي: أصل هذا أن المرأة تَسْلأ السمنَ فيرتَجِنُ أي يختلط خائرة برقيقه فلاَ يصفو، فتبرم بأمرها، فلاَ تدري أتوقد هذا حتى يصفو وتخشى أن أوقدَتْ أن يحترق، فلا تدري أتنزل القدر غير صافية أم تتركها حتى تصفو، وأنشد أبن السكيت:
تَفَرّقَتِ المُخَاضُ عَلَى ابنِ بو ... فَمَا يَدْرِى أيخُثِرُ أمْ يُذيبُ
وقَالَ بشر:
وكُنْتُ كَذَاتِ القِدْرِ لَمْ تَدْرِ إذَا غَلَتْ ... أتُنْزِلُهَا مَذْمُومَةً أمْ تُذِيبُهَا
يضرب في اختلاَط الأمر
3868- مَا كُلُّ بَيْضَاء شَحْمَةً، ولاَ كُلُّ سَوْدَاءَ تَمْرَةً
وحديثه أنه كانت هندُ بنت عَوْف بن عامر بن نِزار بن بجيلة تحت ذُهل بن ثعلبة ابن عُكابة، فولدت له عامراً وشيبان، ثم هَلَكَ عنها ذهل، فتزوجها بعده مالكُ بن بكر بن سعد بن ضبة، فولدت له ذُهْلَ ابن مالك، فكان عامر وشيبان مع أمها في بنى ضَبَّة، فلما هلك ملك بن بكر انصرفا إلى قومهما، وكان لهما مال عند عمهما قيس بن ثعلبة، فوجَدَاه قد أتْوَاه، فوثب عامر بن ذُهْل فجعل يحتفه، فَقَالَ قيس: يا ابن دَعْنِي -[282]- فإن الشيخ متأوه، فذهب قوله مثلاً، ثم قَالَ: ما كل بيضاء شَحْمَة، ولاَ كل سوداء تمرة، يعنى أنه وإن أشْبَهَ أباه خَلْقَاً فلم يشبه خُلْقاً، فذهب قوله مثلاً.
يضرب في موضع التهمة.