3851- مَحَا السَّيْفُ ما قَالَ ابْنُ دَارَةَ أَجْمَعَا
ابن دَارَة: هو سالم بن دَارَةَ أحدُ بني عبد الله بن غَطَفَان، ودارة: أمه، وكان هجا بعضَ بنى فَزَارة فَقَالَ:
أبْلِغْ فَزَارَةَ أنِّي لَنْ أُصَالَحَهَا ... حَتَّى يَنِيكَ زَمَيْلٌ أمَّ دِينَارِ
فاغتاله زُمَيل فقتله، قَالَ:
أنَا زُمَيْلٌ قَاتِلُ ابْنِ دَارَهْ ... وَرَاحِضُ المَخْزَاةِ عَنْ فَزَارَهْ
وفيه يقول الكميت:
أبَتْ أمُّ دِيْنَارٍ فأصبَحَ فَأصْبَحَ فَرْجُهَا ... حَصَاناً وَقُلِّدْتُمْ قَلاَئِدَ قوزعا
خُذُوا العَقْلَ إنْ أعْطَاكُمْ العَقْلَ قَوْمُكُمْ ... وَكُونُوا كَمَنْ سِيْمَ الهَوانَ فأَرْتَعَا
وَلاَ تُكْثِرُوا فِيهِ الضَّجَاجَ فَإنَّهُ ... مَحَا السَّيْفُ مَا قَالَ ابْنُ دَارَةَ أجْمَعَا
قَالَ المفسرون: أراد بقوله "قلاَئد قوزع" الداهيةَ والعارَ
3852- مَازِ رْأْسَكَ والسِّيْفَ
قَالَ الأَصمعي: أصل ذلك أن رجلاً يُقَال له "مازن" أسَرَ رجلاً، وكان رجل يطلب المأسور بِذَحْل، فَقَالَ له: مازِ - أي يا مازن - رأسَكَ والسيفَ، فنحَّى رأسه، فضرب الرجل عنق الأسير
قلت: قَالَ الليث: إذا أراد الرجلُ أن يضرب عنقَ آخر يقول: أخرج رأسَك فقد أخطىء حتى يقول: ما زِرَأسَك، أو يقول: مَازَ، ويَسكت، ومعناه مُدَّ رأسكَ.
قَالَ الأزهرى: لاَ أعرف "مازِ رأسَكَ" بهذا المعنى، إلاَ أن يكون بمعنى مايز، فأخَّرَ الياء فَقَالَ ماز وأسقطت الياء في الأمر
3853- مَخْشُوبٌ لَمْ يُنَقَّحْ
المخشوب: المقطوع من الشجر قبل أن يصلح، ويُقَال "سيف خَشِيب" للذى لم يتم عمله، ويُقَال أيضاً للصَّقِيل "خشيب" وهو من الأضداد.
يضرب للشيء يبتدأ به ولم يهذب بعد
3854- ما تَنْهَضُ رَابِطَتُهُ
ويروى "ماتقوم رابضتُه" وهي الصيد يَرْميه الرجلُ فيقتل أوْيَعينُ (يعين: يصيب بعينه)
فيقتل وأكثر ما يُقَال في العين -[280]-
يضرب للعالم بأمره.