3784- ماتَ وَهُوَ عَرِيضُ البِطَانِ
البِطَان للبعير: بمنزلة الحِزام للفرس، وعرضه كناية عن انتفاخ بطنه وسَعَته.
يضرب لمن مات ومالُه جَمٌّ لم يذهب منه شيء.
3785- ما أعْرَفَنِي كَيْفَ يُجَزُّ الظَّهْرُ
يضرب للرجل يَعيبُكَ وَسَطَ قومٍ وأنت تعرف منه أخْبَثَ مما عابك به، أي لو شئت عِبْتُكَ بمثل ذلك أو أشَدَّ
3786- مَا حَكَّ ظَهْرِي مِثْلُ يَدِي
يضرب في ترك الاَتكال على الناس
3787- مِنْ كلِّ شيء تَحْفَظُ أخَاكَ إلاَ مِنْ نَفْسِه
يراد أنك تحفظه من الناس، فإذا كان مُسِيئاً إلى نفسه لم يدر كيف تحفظه منها.
3788- مُذْكِيَةٌ تُقَاسُ بِالجِذَاعِ
يضرب لمن يقيس الصغيرَ بالكبير.
3789- أمْهِلْني فُوَاقَ نَاقَةٍ
الفُوَاق والفَوَاق: قدر ما تجمع الفِيقَة، وهي اللبن يُنْتَظَرُ اجتماعُه بين الحلبتين.
يضرب في سرعة الوقت.
3790- مَا أرْخَصَ الجَمَلَ لَوْلاَ الهِرَّةُ
وذلك أن رجلاً ضلَّ له بعيرٌ، فأقْسَمَ لئن وجَده ليبيعَنَّهُ بدرهم، فأصابه، فَقَرَنَ به سِنَّوْراً وقَالَ: أبيعُ الجملَ بدرهم، وأبيعُ السِّنَّوْرَ بألف درهم، ولاَ أبيعهما إلاَ معاً، فقيل له: ما أرخصَ الجملَ لولاَ الهرة، فجرت مثلاً.
يضرب في النفيس والخسيس يقترنان.
3791- مَا بَقِي مِنْهُ إلاَ قَدْرُ ظِمْءِ الحِمَارِ
وهو أقْصَرُ الظِّمء لقلة صبره عن الماء.
قَالَ أبو عبيد: وهذا المثل يروى عن مَرْوَان بن الحكم أنه قَالَ في الفتنة: الآنَ حين نَفِدَ عُمْرِي فلم يبق إلاَ قَدْرُ ظِمْء الحِمَار صرتُ أضربُ الجيوشَ بعضها ببعض.
3792- مَا بِالبَعِيْرِ مِنْ قُمِاَصٍ
يروى بالضم، والكسر، والصحيحُ الفصيحُ الكسرُ.
يضرب لمن لم يَبْقَ من جَلَده شيء.
3793- مَالًهُ عَافِطَةٌ وَلاَ نَافِطَةٌ
العافطة: النعجَة، والنافطة: العَنْز، وقَالَ بعضهم: العافطة الأمَةُ، والنافطة الشاة؛ لأن الأمَةَ تَعْفِطُ في كلامها، أي لاَ تُفْصِحُ، يُقَال: فلان يَعْفِطُ في كلامه، ويعفطُ في كلامه، ويُقَال: العافطة الضارطة، والنافطة العاطسة، وكلتاهما العنز تعفِظُ وتنفط، والعفيط: الحَبَقُ، والنَّفِيطُ صوتٌ يخرج من الأنف، أي ماله شيء.