3619- لاَ تَرْتَدْ عَلَى قَرْوَاهَا
القَرْوى: فَعْلَى من القَرْو، وهو التَتَبع يُقَال: قَرَوْتُ البلاَدَ، إذا تتبعتها بأن تخرج من أرض إلى أرض.
يَضرب للرجل يتَكَلم بالكلمة لاَ يستطيع أن يردَّها.
والتاء في "ترتد" كناية عن الكلمة أي لاَ ترجع الكلمة على عقبها بعد ما فُهْتَ بها
3620- لاَ بُقْيَا لِلْحِمِيَّةِ بَعْدَ الحرَائِمِ
البُقْيَا: الإبقاء، والحريمة: ما فاتَ مِنْ كُل مَطموع فيه، ويُراد بها الحرم هنا، ويروى عن محكم اليمامة أنه كان يقول فيما يَحُضُّ به قومه مُسَيْلمة الكذاب: الآن تُسْتَخَفُّ الحرائم غير حَظِيِّات، وينكحن غيرَ رَضيات، فما كانَ عِندكم منْ حَسَب فأخرجوه، يعنى لاَ بُقيَا بعد هذا اليوم لشيء
3621- لاَ يَنْفُعُكَ مِنْ جَارِ سُوءٍ تَوَقَّ
التَّوْقي: الاتقاء.
يَضرب في سُوء المجاورة.
ومثله ما روى عن داود النبي عليه السلام: اللهم إني أعوذ بكَ مِنْ جارٍ عينه تَرَانِي وقلبه يَرْعَانِي، إنْ رَأي حسنةً كتَمَهَا، وإنْ رأي سيئةً نَشَرَها.
3622- لاَ يُحْسِنُ التَّعْرِيضَ إلاَ ثَلْباً
يعنى أنه سَفيه يُصَرِّح بمُشاتمة الناس منْ غير كِناية ولاَ تعريض، والثَّلْبُ: الطعن في الأنساب وغيرها، ونصب على -[236]- الاستثناء من غير الجِنس.