2458- عَدُوُّ الرَّجُل حُمْقُهُ، وَصَدِيقُهُ عَقْلُهُ
قَاله أكْثَمُ بن صَيفي
2459- عَلَى الشَّرَفِ الأََقْصَى فابْعَدْ
هذا دعاء على الإِنسَان، أي باعَدَه الله وأسحقه. والشرف: المكانة العالية، وابْعَدْ: من بَعِدَ إذا هلك، كأنه قَال: أهْلَكْ كائناً أو مُطِلاًّ على المكان المرتفع، يريد سقوطه منه.
2460- عِيلَ ما هُوَ عَائِلُهُ
أي غُلِبَ ما هو غالبه، من العَول وهو الغَلَبة والثقل، يُقَال عَاَلني الشَيء أي غلبني وثقل علي، وهذا دعاء للإنسان يعجب من كلامه أو غير ذلك من أموره
2461- أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخَيْبَةِ، فأَمَّا الهَيْبَةُ فَلاَ هَيْبَةَ
قَالها سُليك بن سُلَكَة والمعنى أعوذ بك أن تخيبني، فأما الهيبة فلا هَيْبة، أي لست بِهيَوُبٍ
2462- عِلْمَان خَيْرٌ مِنْ عِلْمٍ
وأَصْلُه أن رجلا وابنه سلكا طريقاً، فَقَال الرجل: يا بني استبحث لنا عن الطريق، فَقَال: إني عالم، فَقَال: يا بنيَّ عِلْمَانِ خَيْرٌ من علم.
يضرب في مَدْح المُشَاورة والبحث.
2463- عُضَلَةٌ مِنْ العُضَلَ
قَال أبو عبيد: هو الذي يسميه الناس بَاقِعَةً من البَوَاقع، من قولهم"عَضَل به الفَضَاءُ" أي ضاق، و"عَضَّلَةِ المرأة" نشب فيها الولد، كأنه قيل له عُضَلَة لنُشُو به في الأمور أو لتضييقه الأمرَ على مَنْ يُعالجه، قَال أََوْس:
تَرَى الأرضََ منَّا بِالفَضَاءِ مَرِيضَةً ... مُعَضِّلَةً مِنَّا بِجَيْشٍ عَرَمْرَمِ
2464- عَادَ الْحَيْسُ يُحَاسُ
يُقَال: "هذا الأمرُ حَيْس" أي ليس بِمُحْكَم، وذلك أن الحَيْسَ تمر يخلط بسمن وَأَقِطٍ فلا يكون طعاماً فيه قوة، يُقَال: حَاس يَحيسُ، إذا اتخذ حَيْساً؛ فصار الحيس اسماً للمخلوط، ومنه يُقَال للذي أحدقت به الإماء من طرفيه: مَحْيُوس، والمعنى: عاد الأمر المخلوطُ يُخلط، أي عاد الفسادُ يُفسد. وأصله أن رجلً أُمِرَ بأمر فلم يحكمه، -[24]- فذمَّه آمره فَقَام آخر ليحكمه ويجيء بخير منه، فَجاء بِشَرٍ مِنهُ فَقَال الآمر: عاد الحيس يحاس، وقَال:
تَعِيِبِنَ أمراً ثمَّ تأتيِنَ مِثْلَهُ ... لَقَدْ حَاسَ هذا الأََمْرَ عِنْدَكِ حَائِسُ