3485- لَوْ خَفَّتْ خُصَاهُمْ وَلِكنَّهَا كالمَزَادِ
جواب "لو" محذوف، أي لو خَفَّتْ خُصَاهم لظعنوا، ولكنها أثقلتهم فأقاموا حتى هلكوا.
يضرب لمن مَنَعَتْهُ الموانع عن قَصْده
3486- لَحْظٌ أَصْدق مِنْ لَفْظٍ
يعنى أن أثر الحبِّ والبغض يظهر في العين فلا يُعَوَّلُ على اللسان
3487- اللهمَّ هَوْراً لاَ أَيَّاً
يُقَال: هُرْتُه بالشَيء هَوْراً، اتَّهمته به والأىُّ: الحنين والرقَّةُ، أي اجعَلْنِى ممن يُظَنُّ به الخير واليسار، لا ممن يُرْحَم ويؤْوَى له، ونصب "هوراً" على معنى أسألك هورا، أو اجعلني ذا هَوْرٍ.
3488- لَيْس يُلاَمُ هَارِبٌ مِنْ حَتْفِهِ
يضرب في عذر الجبان.
3489- لَوْ اقْتَدَحَ بالنَّبِع لأَوْرَى نَاراً
النَّبْعُ: شجر يكون في قُلَّة الجبل، والشِّرْيَان في سَفْحِهِ، والشَّوْحَط في الحضِيض، ولا نار في النبع.
يضرب لمن يُوصَفُ بجَوْدَة رأي وحِذْقٌ بالأمور.
3490- لاَيِنْ إذَا عَزَّكَ مَنْ تُخَاشِنُ
هذا قريب من قولهم "إذا عَزَّ أخُوكَ فَهُنْ"
ما جاء فيما أوله "لا"
3491- لا مَخْبَأَ لِعِطْرٍ بَعْدَ عَرُوسٍ
ويروى "لا عِطْرَ بعد عَرُوسٍ" قَال المفضل: أولُ من قَال ذلك امرَأة من عُذْرَةَ يُقَال لها أسماء بنت عبد الله، وكان لها زوج من بنى عمها يُقَال له عروس، فمات عنها، فتزوجها رجل من غير قومها يُقَال له نَوْفَل، وكان أعْسَرَ أَبخَرَ بخيلا دميما، فلما أراد أن يظعن بها قَالت له: لو أذِنْتَ لي فرثَيْتَ ابنَ عمى وبكيت عند رَمْسه، فَقَال افعلى، فَقَالت: أبكيك يا عروسَ الأعراس، يا ثعلبا في أهله وأسَداً عند البَاس (في نسخة "وأسد عند الناس") ، مع أشياء ليس يعلمها الناس قَال: وما تلك الأشياء؟ قَالت: كان عن الهمة غير نَعَّاس، ويُعْمِل السيف صبيحات الْبَاس، ثم قَالت: يا عروس الأغر الأزهر، الطيب الخِيم الكريم المَخْبَر (في نسخة" الكريم المحضر") ، مع أشياءَ -[212]- له لا تذكر، قَال: وما تلك الأشياء؟ قَالت: كان عَيْوفاً للخَنَا والمنكر، طيب النَّكْهة غير أبخر، أيسر غير أعسر، فعرف الزوج أنها تُعْرِض به، فلما رَحَل بها قَال: ضُمِّي إليك عِطْرَك، وقد نظر إلى قَشْوَةِ (قشوة العطر: وعاؤه) عطرها مطروحةً، فَقَالت: لا عِطْرَ بعد عَرُوس، فذهبت مَثَلاً.
ويقَال: إن رجلا تزوج امرَأة، فأهْدِيَتْ إليه، فوجَدَها تَفِلة، فَقَال لها:
أين الطيب؟ فَقَالت: خبأته، فَقَال لها لا مخبأ لعطر بعد عروس، فذهبت مَثَلاً.
يضرب لمن لا يُدَّخَرُ عنه نَفَيْسُ.