3332- لَيْسَ أخُو الشَّرِّ مَنْ تَوَاقَّه
يقول: إذا وقعْتَ في الشر فلا تَوَقِهِ حتّى تنجُو منه.
3333- لَعَالَكَ عَاليِاً
ويقَال "لعل لكَ" يُقَال ذلك للعاثر دعاءً له، قَال المحجل بن حَزْن الحارثي:
لَنَا فَخْمَةٌ زَوْرَاءُ أَحْمَتْ بِلاَدَنَا ... مَتى يَرَها الشَّاوِيُّ يَلْجِجْ به وَهَلْ
وأرْمَاحُنَا يَنْهَزْنَهُم نَهْزَ قَحْمَةٍ ... يَقُلْنَ لِمَنْ أدركنَّ تَعْسَاً ولا لَعَلْ
3334- لَعَلَّ لَهُ عُذْرَاً وأنتَ تَلُومُ
يضرب لمن يلوم مَنْ له عذر ولا يعلمه اللائم.
وأوله:
تأنَّ ولاَ تَعْجَلْ بِلَوْمِكَ صَاحِبَاً ...
3335- لَقِيْتُ مِنْهُ الأَقْوَرِينَ والفَتَكْرِينَ والبُرَحِينَ
إذا لقى منه الأمور العِظَام.
3336- لَمْ يُحْرَمَ مَنْ فُصِدَ لَهُ
الفَصِيد: دمٌ كان يُجْعَلْ في مِعىً مِنْ فَصْدِ عِرْق البعيرِ ثم يُشْوَى ويُطْعمه الضيفُ في الأزْمة، يُقَال: مَنْ فُصِدَ له البعيرُ فهو غير محروم، ويقَال أيضاً "من فُصْدَ له" بتسكين الصاد تخفيفاً، ويقَال "فُزْدَ له" بالزاى. يضرب في القناعة باليسير.
3337- لأَمُدَّنَّ غَضَنَكَ
أي لأطيلَنَّ عَنَاءك، وإذا مد غَضَنَه فقد أطال عناءه، والغَضَنُ: التشنج، ويروى "لأُمُدَّنَّ عَصَبَك" وهو قريب من الأول، وأنشد أبو حاتم عن أبي زيد على الغضن:
أريْتَ إنْ سُقْت سِيَاقاً حَسَنَا ... تَمُدًّ مِنْ آباطِهِنَّ الغَضَنَا
أنازلٌ أنتَ فَخَابِز لَنَا ...
3338- لَتَجِدَنَّ فُلاَناً أَلْوَى بَعِيْدَ المُسْتَمَرِّ
ألوى: أي شديدَ الخُصُومة، واستمر: استحكم، يعنى أنه قويٌ في الخصومة لا يَسْأم المِرَاسَ، أنشد أبو عبِيدَ:
وَجَدْتَنِى ألْوَى بَعِيدَ المُسْتَمَرُ ...
أي بعيد شَأوِ المستمر، ويجوز أن يريد بعيد المذْهَب، يُقَال: مرَّ واسْتَمَرَّ أي ذهب، وقوله "ألوى" أي ألتوى على خصمى بالحجة، وقبله:
إذَا تَخَازَرْتُ وَمَا بِي مِنْ خَزَرْ ... ثُمَّ كَسَرْتُ الطَّرْفَ مَنْ غَيْرِ عَوَرْ -[193]-
وَجَدْتَنِى ألْوَى بَعِيدَ المُسْتَمَرُ ... أحْمِلُ مَا حُمِّلْتُ مِنْ خَيْرٍ وَشَرّ
كان المفضل يذكر أن المثل للنعمان بن المنذر، قَاله في خالد بن معاوية السعدى، ونازعه رجل عنده، فوصفه النعمان بهذه الصفة، فذهب مَثَلاً.