3318- لَيْسَ عَلَيْكَ نَسْخُهُ فاسْحَبْ وَجُرْ
أي إنك لم تَنْصَبْ فيه، فلذلك تفسده
3319- أَلْقِ دَلْوَكَ فِي الدِّلاءِ
قَال أبو عبيد: يُضْرَبُ في اكتساب المال والحث عليه
قَال الشاعر:
وَلَيْسَ الرزقُ عَن طَلَبٍ حَثِيْثٍ ... وَلكِنْ ألْقِ دَلْوَكَ فِي الدِّلاَءٍ
تجِىءُ بِمِلْئِهَا طَوْرَاً وطَوْرَاً ... تجِىء بِحَمْأةٍ وَقَلِيلِ مَاءِ
3320- لَقِيتُ مِنْهُ عَرَق الجَبِيِنِ
أي تعبت في أمره حتى عَرِق جبيني من الشدة.
3321- لَيْسَ لِشَعْبَةٍ خَيْرٌ مِنَ صَفْرَةٍ تَحْفِزُها
الصَّفْرَة: الجَوْعة، وفي الحديث "صَفْرة في سبيل الله خير من حُمُرِ النَّعَم" وهي فَعْلة من الصُّفُورة، وهي الخلاء، يُقَال: مكان صفر، أي خالٍ، والحَفَزُ: الدفع
ومثل هذا في المعنى قولُهم:
3323- لَيْسَ الرِّيُّ عَنِ التَّشَافِّ
الاشتفاف والتَّشَاف: أن تشرب جميعَ ما في الإناء، مأخوذ من الشفافة، وهي البقية، يقول: ليس من لا يشتف لا يَرْوَى فقد يكون الرى دون ذلك.
يضرب في قَنَاعة الرجل ببعض ما ينال من حاجته.
أي ليس قضاؤك الحاجَةَ أن لا تَدَعَ قليلا ولا كثيراً إلا نِلتْه؛ فإذا نلتَ معظمها فاقنع به.
3324- لِهَذَا كُنْتُ أُحْسِيْكَ الجُرَعَ
يروى "المجمع" جمع مَجَمِيع، وهو اللبن يُنْقَع فيه التمر، أي لمثل هذا كنت أربيك لتدفع شراً أو تجلب خيراً.
قَال الأَصمَعي: وأصلُه أن الرجل يغذو فرسَهُ بالألبان يحسيها إياه ثم يحتاج إليه في طلب أو هرب، فيقول: لهذا كنت أفعل بك ما أفعل، قَال الراجز:
لِمِثلِهَا كُنْتَ أحسِّيكَ الحسى ...
3325- لَيْسَ كلَّ حِيْنٍ أحْلِبُ فأشْرَبُ
يضرب في كل شَيء يمنع من المال وغير [؟؟] أي ليس كل دهر يساعدك ويتأتى للـ[؟؟] ما تطلب، يحثه على العمل بالتدبير وترك التبذير -[191]-
قَال أبو عبيد: وهذا المثل يروى عن سعيد بن جُبَيْر، قَاله في حديثٍ سئل عنه، قَال الطبري: يقوله مَنْ يحكم أول أمره مخافة أن لا يمكن من آخره.