3192- أَكْذَبُ مِنْ أَسِيرِ السَّنْدِ
وذلك أنه يُؤْخذ الرجل الخسيس منهم فيزعم أنه ابن الملك
3193- أكْذَبُ مِنْ يَلْمَعٍ
هو السَّرَاب، وقيل هو حجر يَبْرُق من بعيد فيظنُّ ماء
3194- أَكْذَبُ مِنَ اليَهْيَرِّ
وهو السَّرَاب أيضاً
3195- أَكْذَبُ مِنَ الشَّيخ الغَرِيبِ
لأنه يتزوج في غُرْبته وهو ابن سبعين فيزعم أنه ابنُ أربعين سنةً
3196- أَكْذَبُ مِنَ مُجْرِبٍ
لأنه يخاف أن يطلب من هَنَائه فيقول أبدا: ليس عندي هَنَاء، ويقَال: بل لأنه أبدا يَحْلِفُ أن إبله ليست بِجَربى لئلا يمنع عن الورود، ولذلك قيل: لا ألِيَّةَ لُمجْرِبٍ
3197- أكْذّبُ مِنَ السَّالِئةِ
لأنها إذا سَلأت السَّمْنَ (سلأت السمن - من باب فتح - واستلأته: أي طبخته وعالجته.) كذبت مخافة العين، وكذبها أنها تقول: قد ارتَجَن، قد احْتَرَقَ، وَالارتِجَانُ: أن لا يخلص سمنها
3198- أكْذَبَ مَنْ دَبَّ وَدَرَجَ
أي: أكْذَبَ الكِبَارِ والصَّغَار، دَبَّ لضعف الكبر، ودرج لضعف الصغر، ويقَال: بل معناه أكذب الأحياء والأموات، فالديببُ للحى، والدروج للميت من قولهم "دَرَجَ القومُ" إذا انْقَرَضُوا، ومن الأول "قد دَرَجَ الصبي" لأول ما يمشي
3199- أَكْذَبُ مِنْ فاخِتَةٍ
لأن حكاية صوتها "هذا أوانُ الرُّطَب" تقول ذلك والطلع لم يطلع بعد، وقَال:
أَكْذَبُ مِنْ فَاخِتَةٍ ... تقول وَسَطَ الكَرَبِ -[168]-
وَالطَّلْعُ لَمَّا يطلعِ ... هذا أوَانُ الرُّطَبِ