2942- قَدْ بَلَغَ الشِظَاظ الوَرِكَيْنِ
الشِّظَاظ عُوَيْد يُجْعَل في عُرْوة الجوَالَق.
يضرب فيما جاوزَ الحدَّ.
وهو كقولهم "قد بلغ السيل الزبى" و "جاوز الحزامُ الطُّبْيَيْنِ".
2943- قَدْ أوضَعَتْ مُنْذُ سَاعَةٍ
الإيضاع: الإسراع. يضرب لمن يَسْتَبْطئ قَضَاء حاجتِهِ ولم تبطؤ بعدُ.
2945- قَدْ يُمْكِّنُ المُهْرُ بَعْد مَا رَمَحَ
يضرب لمن ذلَّ بعد جِمَاحِه.
2946- قُصَارَى المُتَمَنَّي الخَيْبَةُ
يُقَال: قصْرُكَ أن تفعل كذا، وقُصَارُكَ أن تفعل كذا، وقُصَارَكَ - بضم القاف - أي غايُتكَ.
يضرب لمن يتمنى المُحَال.
2947- قَرِينُكَ سَهْمُكَ يُخْطِئ وَيُصِيبُ
يضرب في الإغضاء على ما يكون من الأخِلاء.
2948- أقْبَحُ هَزِيلينِ الفَرَسُ والمَرْأةُ
يحكى أن عمرو بن الّليث عُرِضَ عليه الجند يوماً يعطي فيه أرزاقهم، فعرض عليه رجل له فرس عَجْفاء، فَقَال عمرو: هؤلاء يأخذون دَرَاهمي ويُسِّمُنون بها أكْفَالَ نسائهم، فَقَال الرجل: لو رأى الأميرُ كَفْلها لاستسمن كَفَلَ دابتي، فضحك عمرو، وأمر له بِصِلةٍ، وقَال: سَمِّنْ بها مركوبك.
2949- اقْلِبْ قَلاَبِ
قَاله عُمر رضي الله عنه، وهذا مثل.
يضرب للرجل تكون منه السَّقْطَة فيتداركها بأن يَقْلبها عن جهتها ويَصْرِفها إلى غير معناها.
قَال أبو الندى في أمثاله: يُقَال أحمق من عدى بن جَنَاب، وهو أخو زهير: بن عَدِى بن جناب (كذا) وكان زهير وفَّاداً على الملوك، ووفَدَ على النعمان ومعه أخوه عدى فَقَال النعمان: يا زهير إنَّ أمِّي تشتكي، فِبمَ -[125]- تتداوى نساؤكم؟ فالتفت عدى فَقَال: دواؤها الكَمْرَة، فَقَال النعمان لزهير: ما هذه؟ قَال: هب الكمأة أيها الأمير، فَقَال عدى: اقْلِبْ قَلاَبِ، ما هي إلا كمرَةَ الجال.
قلت: ووجدت بخط الأزهري هذا المثلَ مقيدا اقلب قلاب، وقَال عدى: اطلب لها كمرة حارة، فغضب الملك وهم بقتله فَقَال زهير: إنما أراد أن يَنْعَتَ لك الكمأة فإنا نسخِّها ونتداوى بها، وقَال لأخيه عدى: إنما أردت كذا، فنظر عدى إلى زهير، فَقَال: اقْلِبْ قَلاَبِ، فأرسلها مَثَلاً.