2208- الضَّجُورُ قَدْ تَحْلَبُ العُلْبَةَ.
الضَّجُور: الناقة الكثيرة الرُّغَاء فهي تَرْغُو وتَحْلُب.
يضرب للبخيل يُسْتَخْرج منه الشيء وإن رَغِمَ أَنْفُه.
ونصب العلبة على المصدر، كأنه قيل: قد تحلب الحلبة المعهودة، وهي أن تكون مِلءْ العُلْبة.
2209- ضَرَبَ وَجْهَ اْلأَمْرِ وَعَيْنَهُ.
يضرب لمن يُدَاور الشؤون ويُقَلِّبُها ظهراً لبطن من حسن التدبير.
2210- أَضْحَكُ مِنْ ضَرِطِهِ وَيَضْرِطُ مِنْ ضَحِكِى.
أصله أن رجلا كان في عِصَابة يتحدثون، فضرط رجل منهم، فضحك رجل من القوم، فلما رآه الضارط يضحك ضحك الضارط فاستغرق في الضحك، فجعل لا يملك اُسته ضَراطاً فقال الضاحك: العجبُ أضْحَكُ من ضَرِطه ويَضْرِطُ من ضحكى، فأرسلها مثلا.
2211- أَضَرِطاً وَأَنْتَ اْلأَعْلى.
قاله سُلَيْك بن سُلَكة السَّعْدي، وذلك أنه بينما هو نائم إذ جَثَم عليه رجل من الليل، وقال: اسْتَأسِرْ، فرفَعَ إليه سليكٌ رأسَه، فقال: الليل طويل وأنْتَ مُقْمِرٌ، فأرسلها مثلا، ثم جعل الرجل يَلْهَزُه ويقول: ياخبيثُ استأسِرْ، فلما آذاه بذلك أخْرَجَ سليكٌ يَدَه وضَمَّ الرجلَ إليه ضَمَّة أضرطته وهو فوقه، فقال له سليك: أضَرِاطاً وأنت الأعلى؟ فأرسلها مثلا.
يضرب لمن يشكو في غير موضع الشَّكْو
2212- ضَرَحَ الشَّمُوسَ نَاجِزاً بِنَاجزِ.
الضَّرْحُ: الدَّفْعُ بالرِّجْل، وأصله التنحية
يضرب لمن يكابِدُ مثلَه في الشراسة.
ونصب "ناجزا" على الحال.
2213- ضَرِطٌ ذَلِكَ.
تزعم العرب أن الأسد رأى الحمار، فرأى شدةَ حوافِرِه وعظم أذنيه وعظم أسنانه وبطنه، فهَابَهُ وقال: إن هذا الدابة لمنكر، وإنه لَخَليق أن يغلبني، فلو زُرْتُه ونظرت ما عنده، فدنا منه فقال: يا حمار أرأيت حوافرك هذه المنكرة لأي شيء هي؟ قال: للأكم، فقال الأسد: قد أمنت حوافره، فقال: أرأيت أسنانَكَ هذه لأي شيء هي؟ قال: للحنظل، قال الأسد: قد أمنتُ أسنانه، قال: أرأيْتَ أذنيك هاتين المنكرتين لأي شيء هما؟ قال: للذباب، قال: أرأيت بطنك هذا لأي شيء -[421]- هو؟ قال: ضَرِطٌ ذلك، فعلم أنه لا غَنَاء عنده، فافترسَهُ.
يضرب لما يَهُولُ منظرهُ ولا معنى وراءه.