نام کتاب : مجالس ثعلب نویسنده : ثعلب جلد : 1 صفحه : 80
والفاجر، إنما سمى فاجراً من قولهم يوم الفجار، لأنهم حاربوا فيه، وكان في أشهر الحرام " ونترك من يفجرك " أي من يظلم ن وأصله من انفجار النهر إذا تخرب وجرى في غير حقه. " ونخشى عذابك إن عذابك الجد " أي الانكماش. والجد: البخت ن وهو أيضاً الجدُّ للأب، وهو العظمة، وهو العمر.
وأنشد:
تنتحُ ذفراه بماءٍ صبِّ
أي تنضح وهما بمعنى واحد.
وقال في قوله تعالى: " واتقوا يوماً لا تجزي نفسٌ عن نفسٍ شيئاً " جزى يجزي، إذ كفى وأجزأ يجزىء، إذ قام مقامه. ولم يكن أهل البصرة يقولون أجزأ بالهمز، والكسائي يقول يجزىء فيه. والفراء يقول يجزىء فيه ويجزيه جميعاً.
شفةٌ أصلها شفهة. وشفاهٌ جمع على الأصل.
وفي الحديث: " العين وكاءُ السَّه " وهو بالهاء شاذ، وبالتاء على الأصل، لأنه قد سقط عين الفعل، ولأنه هو في الأصل ستهة، لأنَّ تصغيرها ستيهة وأصل عضة عضهة، فمن قال عضوة قال عضوات، ومن قال عضهة مثل عضهة بشفه. ويجمع بالهاء على الأصل مثل شفاهٍ، وعضوات مثل شفوات.
" إن لك في النهار سبحاً طويلاً " يعني اضطراباً. السبح: السكون، والسبح: الاضطراب.
ارتجعت الغنم: كثرت، ويقال ارتعج المال، إذا كثر وذهب معاً، فيقال منه فيما اضرب وذهب وجاء: قد ارتعج، ويقال لما كثر أيضاً. " مما عملت أيدينا " أي ممّا أمرنا. وأنت تقول: الشيء في يدي وليس في يديك، تريد إيجابه.
دخل النبي صلى الله عليه وسلم على زينب وهي تمعس منيئةً لها قال: تمعس: تدبغ. والمنيئة: الجلد في الدباغ. وأنشد:
أحمد ربّا ردني معاسا
وقال: الزلفات: المصانع، وأحدها زلفة. والسخد: ما يخرج على وجه الولد.
ويقال " نام همه " أي لم يكن له همّ. ويقال: " ماهو إلا عشمة وعشبة " للشيخ الذي قد عسا وكبر.
ويقال: شعر حجن أي معقف بعضه على بعض.
وقال في قوله عزّ وجل: " أهلكت مالاً لبداً " قال: يقال لبدة وبدٌ، لبدة ولبد، إذا كان بعضه على بعض.
وأنشد:
وللفؤاد وجيب عند أبهره ... لدم الوليد وراء الغيب بالحجر
يرد أنه ذكيٌّ حديد النفس.
وقال أبو العباس: أنشدنا أبو سعيد الغنوي:
لو كنت من مازنٍ لم تستبح إبلي ... بنو الشقيقة من ذهل بن شيبانا
إذاً لقام مقامي معشرٌ خشنٌ ... عند الحقيقة إن ذو لوثةٍ لانا
قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم ... طاروا إليه زرافاتٍ ووحدانا
لا يسألون أخاهم حين يندبهم ... في النائبات على ما قال برهانا
لكن قومي وإن كانوا ذوي عددٍ ... ليسوا من الشر في شيءٍ وإن هانا
يجزون من ظلم أهل مغفرةً ... ومن إساءة أهل السوء إحسانا
كأن ربك لم يخلق لخشيته ... سواهم من جميع الناس إنساناً
وأنشدنا أبو العباس قال: أنشدني أبو غسان محمد بن يحيى بن عبد الحميد ليحيى بن الحكم:
أذاهبهٌ ولما أشف نفسي ... من المتعمرات إلى قباء
من اللاتي سوالفهنَّ غيدٌ ... عليهن الملاحة والبهاء
وأنشد لعبد الله بن مسلم بن جندب:
يا للرجال ليوم الأربعاء أما ... ينفك يحدث لي بعد النهى طربا
إذ لا يزال غزالٌ فيه يفتنني ... يهوى إلى مسجد الأحزاب منتقبا
يخبر الناس أنَّ الأجر همته ... وما أتى طالباً للأجر محتسباً
لو كان يطلب أجراً ما أتى ظهراً ... مضمخاً بفتيت المسك مختضبا
لكنه شاقه أن قيل ذا رجبٌ ... ياليت عدة دهري كله رجبا
فإن فيه لمن يبغي فواضله ... فضلاً وللطالب المرتاد مطلبا
كم فيه من حرةٍ قد كنت آلفها ... تسدُّ من دونها الأبواب والحجبا
قد ساغ فيه لها مشى النهار كما ... ساغ الشراب لعطشان إذا شربا
أخرجن فيه ولا تبرهن ذا كذبٍ ... قد أبطل الله فيه قول من كذبا
وقال أبو العباس: قال زبير: دخل على خالصة مغنٍ فغناها:
مرملٌ وابن سبيل ... فإلى من تكلوني
فقلت: إلى الله يا هذا.
أنشدني أبو العباس قال: وأنشدني زبير لأعرابي:
نام کتاب : مجالس ثعلب نویسنده : ثعلب جلد : 1 صفحه : 80