نام کتاب : مباهج الفكر ومناهج العبر نویسنده : الوطواط جلد : 1 صفحه : 53
ماء تدفق طاعة وسلاسة ... فإذا استدر الحضر فيه فنار
وإذا عطفت به على ناورده ... لتديره فكأنه بركار
قصرت قلادة نحره وعذاره ... والرسغ وهي من العتيق فصار
يرد الضماضح غير ثان سنبكا ... ويرود طرفك خلفه فيحار
لو لم تكن للخيل نسبة خلقه ... حاكته من أشكالها الأطيار
وقال أبو الفضل المكيالي:
خير ما استظرف الفوارس طرف ... كل طرف بحسنه مبهوت
هو فوق الجبال وعلى وفي السه ... ل نعام وفي المعابر حوت ولآخر:
فوق طرف كالطرف في سرعة ال ... شد كالقلب قلبه في الذكاء
ما تراه العيون لا خيالا ... شطر ثانيوهو مثل الخيال في انطواء
وقال أبو بكر الصنوبري:
طرف نأت سماؤه عن أرضه ... وما نأى كاهله عن الكفل
ذو أربع من أربع من القبو ... ل والدبور والجنوب والشمل
وهو إذا أعلمها ألقى لها ... فوق الذي تطلبه من العمل
كالبرق إن أومض أو كالرعد إن ... أجلب أو صوب الحيا إذا احتفل
وقال أبو الطيب المتنبي، ناهيك به وصفا للخيل والحرب:
يعلم وجه كل سابحة ... أربعها قبل طرفها تصل
إن أدبرت لا قبيل لها ... أو أقبلت قلت ما لها كفل
وقال أيضاً:
وجردا مددنا آذانها القنا ... فبتن خفافا يتبعن العواليا
تماشى بأيد كلما وافت الصفا ... نقشن به صدر البزاة حوافيا
وتنظر من سود صوادق في الدجى ... يرين بعيدان الشواخص كما هيا
وتنصت للجرس الخفي سوامعا ... يخلف مناجات الضمير تناديا
تجاذب فرسان الصباح أعنة ... كأن على الأعناق منها أفاعيا طرائف في ذم الخيل بالهزل والعجز عن الحركة
كتب بعضهم إلى صديق له:
ما فعلت حجرك تلك التي ... أفضل من فارسها الراجل
عهدي بها تبكي وتشكو الضنا ... لما احتشاه البدن الناحل
وهي تغنيني غناء ضبة ... غايتها وجدان ما تأكل
يا رب لا أقوى على كل ذا ... موت وإلا فرج. . . عاجل
ولآخر:
يا نصر حجرك أبلى الجوع جدتها ... وأصبحت شبحا تشكو تجافيكا
إذا رأت تبنة قالت مجاهرة ... يا تبن لي حسة ما تنقضي فيكا
ترجوه طورا وتبكي منه آيسة ... حتى إذا عرضت باتت تغنيكا
هذي فدتك حالي قد علمت بها ... فكم يكون الجفا أفديك أفديكا
وقال آخر:
أعطيتني شهبا ملهوبة ... تذكر نمرود بن كنعان
سفينة الحشر إلى عدوها ... أسبق من أشقر مروان
كأنني منها على زورق ... بلا مجاذيف وسكان
فانظر إلى حجري ترى شهرة ... أخبارها جامع سفيان
وقال آخر:
حلمتني فوق معرف زمن ... ليس الذي رحله بنفاع
جلد على أعظم. . . مخلخلة ... فليس يمشي إلا بدفاع
كأنني إذا علوت صهوته ... ركبت منه سرير فقاع
وأنشدت لزهير بن محمد الصعيدي:
وفرس على المسا ... وي كلها محتوية
فما مساوئها لمن ... عددها مستوية
يا قبحا. . . مقبلة ... وقبحها مولية
راكبها في خجلة ... كأنه في معصية
مستقبحا ركوبها ... مثل ركوب المعصية
وللقاضي برهان الدين ابن الفقيه نصر:
لصاحب الأحباش برذونة ... بعيدة العهد من القرط
إذا رأت خيلا على مربط ... تقول سبحانك يا معطي
تمشي إلى خلف إذا ما مشت ... كأنها تكتب بالقبطي
القول في طبائع البغل
نام کتاب : مباهج الفكر ومناهج العبر نویسنده : الوطواط جلد : 1 صفحه : 53