نام کتاب : مباهج الفكر ومناهج العبر نویسنده : الوطواط جلد : 1 صفحه : 38
مما اعر معراً اغظف ضيغم ... عن كل أعضل كالسنان هصور
متسربلاً ثوب الدجى أو عبشه ... شببت على مكتنيه بالتنمير
وقال ابن طباطبا العلوي، وقد تضارف يصف هرة:
فتنتني بظلمة وضياء ... إذ تبدت بالعاج والأبنوس
تتلفى الظلام من مقلتيها ... بشعاع يحكي شعاع الشموس
ذات دل قصيرة كلما قا ... مت تهادت طويلة في الجلوس
لم تزل تسبغ الوضوء وتنقي ... كل عضو لها من التنجيس
دأبها ساعة الطهارة دفن ... العنبر الرطب في الحنوط اليبيس
وقال أبو بكر الصنوبري من أبيات وذكر الجرذان:
زاد همي بهن أورق تركي ... السبالين أنمر الجلباب
ليث غابٍ خلقا وخُلقا فمن عاينه ... قال أنه ليث غاب
قنفذ في إزبراره وهو ذئب ... في افترار وجه في انسياب
ناصب طرفه إزاء الزوايا ... وإزاء السقوف والأبواب
ينقضي الظفر حين يظفر في الحر ... ب وإلا فظفره في قراب
يسحب الصيد في أقل من اللم ... ح ولو كان صيده في السحاب
غسل وجهه بإحدى يديه ... مستعين في غسله باللعاب
ويعي الصوت إذا يعي في طوى ... وهو يرنو إذا رنا من شهاب
ثم تطرق فقال:
قرطوه وقلدوه وعالو ... هـ أخيراً وأولاً بالخضاب
فهو طوراً يبدو بنحر عروس ... وهو طوراً يمشي على عناب
حبذا ذاك صاحباً فهو في الصح ... ة أوفى من سائر الأحباب الباب الثالث
في طبائع الحيوان الوحشي
ولنجعل أول ما نبدأ به في الذكر لشرفه وعظمه، وجلالته عند الملوك هو الفيل.
القول في طبائع الفيل
نام کتاب : مباهج الفكر ومناهج العبر نویسنده : الوطواط جلد : 1 صفحه : 38