نام کتاب : مباهج الفكر ومناهج العبر نویسنده : الوطواط جلد : 1 صفحه : 28
كأنها من سعة في هوجل ... كأنه من علمه. . . بالمقتل
وعلم بقراط. . . فصاد الأكحل ... فصار ما للقفز للتجدل
وصار ما في جلده في المرجل ... فلم يضرنا معه فقد الأجدل
وقال آخر يصف كلباً من أرجوزة:
منسوبة كريمة العراق ... ضارية مشعلة الاحداق
تخالها في حلق الأطواق ... ضواحكا من سعة الأشداق
وقال ابن هذيل الأندلسي:
واغضف تلقى أنفه فكأنما ... يقود به نور من الصبح نير
إذا لهبته شهوة الصيد طامعاً ... رأيت عقيم الريح عنه تقصر
وقال أبو إسحاق بن خفاجة الأندلسي يصفه:
وأخطل لو تعاطى سبق ريح ... لطار من النجاح بلا جناح
يسوق الأرض يسأل عن بنيها ... فتخير أنفه عنها الرياح
أقب إذا طردت به قنيصا ... تنكب قوسه الأجل المتاح
وله:
ومورس السربال يخلع قده ... عن نجم رجم في سماء غبار
تستن في سنن الطريق وقد عفا ... قدماً فيقرأ أحرف الآثار
عف الغمور سراته فكأنه ... والنقع يحجبه هلال سرار
يفتر عن مثل النصال وإنما ... يمشي على مثل القنا الخطار
ولآخر:
ومؤدب الاساد يمسك صيده ... متوقفاً عن أكله كالصائم
صب إذا ما صاد عانق صيده ... طرب المقيم إلى لقاء القادم
ولآخر:
وما الضبي منها في حشاشة نفسه ... ولكنه كالطفل في حجر أمه
يلازمه دون اخترام كأنما ... تعلق خصم عند قاض بخصمه
القول في طبائع الذئب
قال أصحاب الكلام في طبائع الحيوان: الذئب كلب بري متوحش إلا أنه مخالفة لغدره، وقلة محافظته، وكان الشاعر إنما عناه بقوله وقد هجا إنساناً:
هو الكلب إلا أن فيه نذالة ... وسوء مراعاة وما ذاك في الكلب
نام کتاب : مباهج الفكر ومناهج العبر نویسنده : الوطواط جلد : 1 صفحه : 28