نام کتاب : ما لم ينشر من الأمالي الشجرية نویسنده : ابن الشجري جلد : 1 صفحه : 48
ومما أهمل ذكره ولم يفعل ذلك متعمداً ولكنه خفي عليه وهو من مشكل الإعراب لأن عامله محذوف وجه النصب في "رجالا" من قوله: (فإنْ خفتمْ فرجالاً أوْ ركباناً) والقول فيه أن رجالا هاهنا ليس بجمع رجل وإنما هو راجل كصاحب وصائم وصيام ونائم ونيام وقائم وقيام وتاجر وتجار وقد قالوا في جمعه رجل كما قالوا صحب وتجر وركب ولكونه جمع راجل عطف عليه جمع راكب وانتصابه على الحال بتقدير فصلوا رجالاً ودل على هذا الفعل قوله: (حافظواْ على الصَّلواتِ) ثم قال: فإن خفتم فصلوا رجالاً أو على الركائب ومن شواهد هذا الجمع قول عمرو بن قميئة:
ونكسو القواطع هام الرجال ... وتحمي الفوارس منا الرجالا
الرجال الأولى جمع رجل والثانية جمع راجل.
وقال في قوله تعالى: (لا تبطلواْ صداقتكمْ بالمنْ والأذى كالَّذي ينفقُ) الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف تقديره: إبطالاً كالذي. هذا منتهى كلامه. ومن عادته أن يقف على الموصولات
نام کتاب : ما لم ينشر من الأمالي الشجرية نویسنده : ابن الشجري جلد : 1 صفحه : 48