responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الأسرار في حكم الطيور والأزهار نویسنده : المقدسي، عز الدين    جلد : 1  صفحه : 90
ويخلو الحبيب بالأحباب، وتغفل أعين الرقباء، وتتيقظ أشجان المحبين، وأحزان الغرباء، ثم لا تصادف إلا العشاق وذوى الأشواق، ومن هو لكاس المحبة قد ذاق، فيفتح الحبيب بابه ويرفع حجابه، وينادى أحبابه، فترفع الرسائل بالدمع السائل، وتجاب المسائل بالطف الوسائل، ويقال: يا جبريل أقم فلانا وأنم فلانا، وقل لمن كتم حبى يصرح بالإعلان، وقل لمن هو ظمآن، هذا الكأس ملآن، وقل لمن هو في حبنا ولهان إن الوصل قد آن، وفي ذلك أقول:
يَا قَلْبُ لاَ يُؤْذِى بَكَ الخَفَقَانُ ... رَاضِى الحَبِيبَ وَوَاصِلْ الغَضْبَانَ
وَصَفَتْ أُوَيْقَاتُ السُّرُورِ بِوَصْلِهِ ... فَعَلَيْك فِى حُكُمِ الهَوَى سلوانُ
لاَ تَكْحَلَنَّ بِغَيْرِ يُورِ جمَالِنَا ... إِنْسَان عَلَيْكَ أَيُهَا الإِنْسَانُ
اليَوْمَ يَنُسَخُ بَيْنَنَا مِنْ بَيْنِنَا ... لا صدّ يُخْشى لا وَلاَ هُجْرانُ
لاَ يُبْعِدَنُّكَ عَتْبُنَا عَنْ بَابِنَا ... فَالعَهْدُ باقٍ وَالوِدَادُ مُصَانُ
فَبِحُبِّنَا وَبِلُطْفِنَا وَبِوَصْفِنَا ... شَاعَ الحَدِيثُ وَسَارَت الرُّكْبَانُ
فَلَرُبُّمَا يَكْبُو الجَوَاد وَرُبَّما ... يَنْبُو الزِّنادُ وَتَعْهُرُ الفُرسَانُ
فَاخْضَعْ وذلّ لِمَنْ تُحبَّ فَإِنَّهُ ... حُكْمُ الهَوَى أَنْ تَخْضَعَ الشُّجْعَانُ
وَإَذا ذلَلْت لعزِّنَا ذَلَّتْ لعزَّ ... تِكَ المُلُوكُ وَهَهابَكَ السُّلْطَانُ
يَا أَيُّهَا العُشَّاقُ دُونَكُم السَّبا ... قُ فَهَذِهِ الشَّقْرَاءُ والمَيْدَانُ
فقلت له: أيها الطائر الضعيف مالي أراك تخالف من سواك، إذا طلعت الشمس وقعت في الغشا، فلا تزال كذلك إلى العشا، فتعمى بما يستضىء به الناس، وهذا خلاف القياس.
فقال: يا آدمى التكوين، ذلك لأنى في مقام التلوين، وما بلغت

نام کتاب : كشف الأسرار في حكم الطيور والأزهار نویسنده : المقدسي، عز الدين    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست