responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 2  صفحه : 64
تلك الكفور وحشوها أمية ... من عهد خوفو لم تر القنديلا
ويرى قاسم أمين أن المرأة المخدرة لا تنفع الأمة، ويدعو دعوته المشهورة إلى السفور ومشاركة المرأة الرجل في الحياة تقليدًا لأوربا، ويدعو إلى الحد من تعدد الزوجات، وإلى تشريع خاص بالطلاق[1]، وجاءت بعده ملك حفني ناصف التي اشتهرت بلقب "باحثة البادية" وعززت دعوته مع شيء من التحفظ، فلم تذهب إلى كل ما ذهب إليه، وإن دعت إلى السفور المحتشم، واستنكرت اختلاط الجنسين[2].
وقد قامت ضجة عظيمة حول دعوة قاسم أمين هذه، واختلف الناس فيها اختلافًا بينًّا[3] حتى ألف في الرد عليه أكثر من ثلاثين كتابًا[4]. وسجل الشعر الحديث هذه الدعوة، وانقسم الشعراء بين مشجع لها، ومندد بها، فهذا شوقي لا يرى في أول الأمر التشجيع على السفور ويقول قصيدته المشهورة التي أهداها لملك حفني ناصف "باحثة البادية".
صداح يا ملك الكنا ... رويا أمير البلبل
ويزين الحجاب للمرأة ويحذرها من السفور فيقول:
أنت ابن رأي للطبيـ ... ـعة فيك غير مبدل
أبدًا مروع بالإسا ... ر مهدد بالمقتل
إن طرت عن كنفي وقعـ ... ـت على النسور الجهل5
حرصي عليك هوى ومن ... يحرز ثمينًا يبخل
وقد[6] ردت عليه بقصيدة طويلة بينت فيها رأيها في هذه القصيدة وسلكت -كما ذكرنا- مسلكًا وسطًا.

[1] تحرير المرأة لقاسم أمين.
[2] راجع باحثة البادية للآنسة مي: مطبعة المقتطف. مصر 1925 وراجع كتابنا "دراسات أدبية ج1".
[3] المنار ج 4 "1901" س 106.
[4] تحرير المرأة الطبعة الثالثة ص 194 وما بعدها.
5 شوقيات ج 1 ص 186.
[6] راجع كتابنا دراسات أدبية بحث عن ملك حفني ناصف.
نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 2  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست