responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 2  صفحه : 62
ويزداد الشعور بأن الشعب المصري لا يرجى منه خير إلا إذا أزيح عنه كابوس الجهالة وتعلم بنوه تعليمًا كاملًا صحيحًا، حتى يكشف التعليم عن تلك الثورة المعنوية الكامنة، في هذه العقول الغفل، فيدعو الوطنيون إلى التعليم القومي والإكثار من إنشاء المدارس[1]، وينادي مصطفى كامل في سنة 1904 و 1905 بإنشاء جامعة مصرية[2]، يقوم على هذا المشروع جماعة من المصلحين الذين تشربوا مبادئ محمد عبده[3]، ويقول مصطفى كامل في هذا: "مما لا يرتاب فيه إنسان أن الأمة المصرية أدركت في هذا الزمان حقيقة المراكز الذي يجب أن يكون لها بين الأمم، وأبلغ الأدلة على ذلك نهضتها في مسألة التعليم، وقيام عظمائها وكبرائها وأغنيائها بفتح المدارس، وتأسيس دور العلم بأموالهم ومجهوداتهم، ولكن قد آن لهم أن يفكروا في الوقت الحاضر في عمل جديد، الأمة في أشد الحاجة إليه، ألا وهو إنشاء جامعة للأمة بأموالها"[4]. وفرح الشعراء بإنشائها أيما فرح، وهذا شوقي يقول:
ألق في أرض منف أس جامعة ... من نورها تهتدي الدنيا بنبراس
أو نفض عن الشرق يأسًا كاد يقتله ... فلا حياة لأقوام مع اليأس
ترك النفوس بلا علم ولا أدح ... ترك المريض بلا طب ولا آس5
ودعا الشعراء دعوة حارة إلى المبادرة بتأسيس المدارس وتعليم الشعب، وأثنوا ثناء مستطابًا على كل من هزته الأريحية فجاد بالمال في هذا السبيل، فهذا محمد عبد المطلب يمدح ثلاثة من الأعيان تبرعوا بمقدار من الأفدنة لمدارس المنوفية فيقول:
ثلاثة أمجاد إذا عدة سادة ... من الناس بَذَّوا بالندى سَرَواتها
سراة قالوا العم من عثراته ... ندى فأقول مصر من عَثَراتها6

[1] مصطفى كامل لعبد الرحمن الرافعي ص 92، 129، 139- 142 ومحمد فريد لعبد الرحمن الرافعي ص 39، 90، 292.
[2] اللواء 26 أكتوبر 1904، 8 يناير 1905 وتراجم شرقية وغربية ص 160، مصطفى كامل لعبد الرحمن الرافعي ص 324- 335.
[3] الإسلام والتجديد ص 215، وتراجم ص 259- 260.
[4] اللواء 26 أكتوبر.
5 شوقيات ج 1 ص 158.
6 ديوان عبد المطلب ص 34.
نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 2  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست