responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 2  صفحه : 387
ألا أيها الزاجري أحضر الوغي ... وأن أشهد اللذات هل أنت مخلد
وهذه الشكوى من الحياة وتمني الموت يرددها صبري في شعره، وله أبيات عنوانها: "راحة القبر" يقول فيها:
إن سئمت الحياة فارجع إلى الأرض ... تنم آمنا من الأوصاب
تلك أم أحنى عليك من الأم ... التي خلفتك للأتعاب
لا تخف فالممات ليس بماح ... منك إلا ما تشتكي من عذاب
وحياة المرء اغتراب فإن مات ... فقد عاد سالمًا للتراب
وهذه نظرة سوداء للحياة، وفرار من ميدان النضال، لا تصدر إلا من نفس ضعيفة خوارة، وصبري كان يؤثر السلامة دائمًا في كل أموره، فأولى به أن يهرب من الحياة إن وجد فيها سأمًا ومللًا، وما أشبه البيت الأول بقول أبي العلاء:
ضجعة الموت رقدة يستريح ... الجسم فيها والعيش مثل السهاد
0ومعنى البيت الثاني وهو أن الأرض أم أحنى علينا من أمنا التي خلفتنا للتعب فيه روح أبي العلاء ونفسه، وهو تارة يدعو التراب أبًا.
والتراب نقليه ظلمًا وهو ولدنا ... وكم لنا فيه من قربى ومن رحم
وتارة يدعوه أمًا:
أتعلم الأرض وهي أم ... خف زمان فما ازدهاها
بأي جرم وأي حكم ... سلط ليث على مهاها
وفي معنى البيت الثالث قال الشريف الرضي:
فإن لم يكن فرج في الحياة ... فكم فرج في انقضاء العمر
وقال المتنبي "كفى بك داء أن ترى الموت شافيًا" وكذلك ليس في البيت الأيخرة جدة وقد قال المعري من قبل:

نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 2  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست