responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 2  صفحه : 113
أيحصى معانيك القريض المهذب ... على أن صدر الشعر للمدح أرحب
لقد مكن الرحمن في الأرض دولة ... لعثمان لا تعفو ولا تتشعب1
وقال عند الانقلاب العثماني الذي خلع فيه عبد الحميد سنة 1909 قصيدته التي يقول فيها
كنت أبكي الأمس منك فمالي ... بت أبيك عليك عبد الحميد
ويشير إلى أن عبد الحميد كان حتى أمس خليفة يدعي له في مساجد المسلمين بقوله:
كلما قامت الصلاة دعا الدا ... عي لعبد الحميد وبالتأييد
إلى غير ذلك من المناسبات التي لا يحركه إليها إلا الشعور الديني، من مثل عيد الدستور التركي سنة 1908، وعودة الطائرين العثمانيين، وحرب طرابلس، ولكنه بمجرد أن أعلنت الحماية على مصر، وزال آخر ما يصل بينها وبين تركيا من صلات بزوال الخلافة نفسها، لا نسمع له شيئًا عن تركيا، على العكس من شوقي؛ وذلك لأنه لم يكن يشعر إلا بهذا الشعور الديني وحده.
ولكنه تأثر في السياسة المصرية بعدة عوامل. من ذلك طول صحبته للشيخ محمد عبده، وكثرة ملازمته له، وقد قال في ذلك: "فلقد كنت ألصق الناس بالإمام، أغشى داره، وأرد أنهاره، وألتقط ثماره[2]، وقد عرفت أن الشيخ محمد عبده يدعو إلى الإصلاح البطيء، ويكره الطفرة، ويريد أن يهيئ الأمة ويعدها لأنها تحكم نفسها حكمًا صحيحًا، بالتعليم وارتقاء الشعب[3] حتى ينشأ جيل قوي يستطيع أن ينال الاستقلال وأن يحافظ عليه، وعرفت كذلك موقفه من عباس وموقف عباس منه[4]، وأنه كان صديقًا للورد كرومر[5]؛ لأنه كان يدفع عنه بطش عباس، ويمكنه من أن يسير في إصلاحاته بالأزهر، والأوقاف، والقضاء.

1 تعفو: من العفاء أي تندثر.
[2] ليالى سطيح ص 135 لحافظ إبراهيم.
[3] راجع تاريخ الأستاذ الإمام ج2 ص123: وراجع كتابنا في الأدب الحديث ج1 ص275 وما بعدها ط سابعة.
[4] الأدب الحديث ج1 ص293 ط سابعة.
[5] Modern Egypt, Vol: l l.PP. 189- 181
نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 2  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست