responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 2  صفحه : 108
مصر الأسيفة ريفها وصعيدها ... قبرٌ أبر على عظامك حاني
أقسمت أنك في التراب طهارة ... ملك يهاب سؤاله الملكان
على أن شوقي قد تدارك ما فاته في هذه القصيدة من وصف وطنية مصطفى كامل وأثره في مصر وفي جيله، وفي القضية الوطنية عامة، بعد أن زالت الأسباب التي كانت تلجم لسانه وتشل بيانه، ووفى هذا الصديق حقه، وهذا الزعيم ما يليق به من رثاء؛ إذ انتهز شوقي فرصة مرور سبعة عشر عامًا على وفاة مصطفى كامل، حين أقيمت له حفلة ذكرى، فقال قصيدة، ربما كانت أحسن ما قيل حتى اليوم في مصطفى كامل وفي جهاده، وهي من أروع الشعر العربي الحديث، قيلت في سنة 1924، بعد أن عاد شوقي من منفاه، ورأى أن الدنيا قد تغيرت، وسدت دونه أبواب القصر، والثورة المصرية قد تأجج سعيرها، واشتد لظاها، وهبت مصر عن بكرة أبيها تدعو إلى الاستقلال التام أو الموت الزؤام، ومطلعها:
شهيد الحق قم تره يتيمًا ... بأرض ضيعت فيها اليتامى
ورثاه شوقي بعد ذلك في سنة 1926 بقصيدة أخرى بعد أت التأم شمل الأحزاب المصرية المتنافرة، وفيها يقول:
أيها القوم عظموا ... واضع الأس والحجر
اذكروا الخطبة التي ... هي من آية الكبر
لم ير الناس قبلها ... منبر تحت محتضرة
لست أنسى لواءه ... وهو يمشي إلى الظفر
حشرا لناس تحته ... زمرًا أثرها زمر
وليس أدل على أن شوقي كان يصدر فيما يمر بمصر من أحداث، وفي نظراته إلى الأشخاص، وعلاقته بهم عن سياسة القصر، حذرًا تارة، جريئًا تارة

نام کتاب : في الأدب الحديث نویسنده : الدسوقي، عمر    جلد : 2  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست