responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فن المقال الصحفي في أدب طه حسين نویسنده : عبد العزيز شرف    جلد : 1  صفحه : 265
[2]- جماعة من المصريين في أبي جرج يظلمون، وتفرض عليهم ضرائب إضافية.
3- مهازل الدقهلية وعبث الإدارة برجال التعليم الأولى، يريدون الطربوش ولهم في ذلك الحق كل الحق وتريدهم هي على العمامة، جورًا وبغيًا"[1].
ثم ينتقل من هذه المقدمة الإخبارية لمقاله، إلى مناقشة كل عنصر من عناصرها، من خلال إحصاءات شاملة لكل مسألة من هذه المسائل الثلاث، بحيث يتحقَّق القارئ أنه لم يغفل شيئًا، ويتدرَّج منها إلى "خلاصة المقال" التي تستطيع أن تحقِّقَ في هذه الفضائح التي تذاع، والتي لا بُدَّ من توضيح الحقيقة فيها، ليعلم المصريون إلى أين يذهبون، وليعلم الأجانب مع من يعيشون. أفتظن أن هذه الوزارة ستضطر إلى أن تترك مناصبها، لتخلفها وزارة أخرى أقدر منها على حماية مصالح الشعب، وصيانة كرامة البلاد، وإقناع العالم المتحضِّر بأن مصر ليست بلد الشر, ولا مستقَرَّ الفساد، وإنما هي بلد متحضر راقٍ كغيره من البلاد المتحضِّرَة الراقية، قد يأثم فيه الناس, ولكنهم لا يلبثون أن يلقوا الجزاء على ما اقترفوا من الآثام"[2].
وبهذا المنهج في تحرير المقال الصحفي، تمكَّن طه حسين من تحقيق الوحدة بين دوائر المقال, الأمر الذي يسَّر لهذا المقال أن ينقُدَ ويوجِّه ويعارِض ويؤيد، ولذلك ازدهر هذا المقال الصحفي عند طه حسين في الاتجاه السياسي، الأمر الذي كان له أثره في تنمية الثقافة السياسية العامة للأمة بفضل وسيلة الاتصال الصحفي.

[1] المرجع نفسه.
[2] المرجع نفسه.
3- طه حسين كاتب المقال الرئيسي:
على أن طه حسين قد تمتَّع بجملة من الصفات أهَّلته لِأَنْ يستخدم هذا المنهج التحريري في المقال الرئيسي في الصحافة المصرية، منها:
أولًا: أن طه حسين -كما رأينا- قد تمتَّع بحاسَّة صحفية دقيقة يتذوَّقُ بها الأحداث الجارية في محيطه، والأحداث الجارية في خارج هذا المحيط, وقد غذَّت هذه الحاسة الصحفية مصادر ثقافته الواسعة التي تنوعت في ينابيعها، وتكوينه الصحفي في مدرسة الجريدة، واطِّلاعه الناقد على الصحف الفرنسية أو المعبِّرة بالفرنسية، ومتابعته للصحف المصرية والعربية, كما سبق
نام کتاب : فن المقال الصحفي في أدب طه حسين نویسنده : عبد العزيز شرف    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست