نام کتاب : فن السيرة نویسنده : إحسان عباس جلد : 1 صفحه : 90
وهو تحليله قائم في الحقيقة على الأحداث والشخصيات في قصصي وكلها من صنع الخيال. واعتماد المستر هجكوك على القصص يؤدي إلى أخطاء عديدة، من ذلك قوله انني نشأت أتكلم اللهجة المحلية، وهذا خطأ، فقد كنت أعرفها ولكني لم أتكلمها فأمي لم تكن تستعملها إلا حين تتحدث إلى الفلاحين، وأبي لم يستعملها إلا مع من كانوا يعملون عنده. وحديثه عن تعليمي مليء بالأخطاء، فهو يقول أنني درست في مدرسة ابتدائية ثم حرمت من الدراسة الكلاسيكية. وحقيقة الأمر أنني درست سنة أو اثنتين في المدرسة الابتدائية، حتى بلغت العاشرة، وبدأت تعلم اللاتينية وأنا في سن الثانية عشرة ... " [1] .
وخلاصة القول: أن السيرة فن لا بمقدار صلتها بالخيال، وإنما لأنها تقوم على خطة أو رسم أو بناء، وعلى ذلك فهي ليست من الأدب المستمد من الخيال، بل هي أدب تفسيري، وهذا النوع من الأدب كالأدب الذي يخلق خلقاً، من حيث أن صاحبه معني بغاية محدودة تهديه في اختياره وترتيبه للحقائق، وهو كالروائي والقاص أيضاً، يحاول أن يكشف عن الصراع بين بطل سيرته والطبيعة، وصراعه مع الناس الآخرين ومع نفسه وهو يحاول أن ينقل إلى القراء حقيقة ذات قبول عام، ولكنه لا يستطيع أن يحكم خياله في أجزائها، وبدلاً من أن يقف موقف [1] من قطعة اقتبسها موروا في كتابه " Aspects of Biog. P. 89 ".
نام کتاب : فن السيرة نویسنده : إحسان عباس جلد : 1 صفحه : 90