responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فن السيرة نویسنده : إحسان عباس    جلد : 1  صفحه : 143
يدعه ليستنتج من طبيعة السيرة نفسها؛ فهو يصف مراحله ويتدرج بها، معتمداً على أن حياته خير مثل للانتصار على البيئة، " والوصول " في النهاية، ولكن طبيعة الثورة عنده ليست قوية، ولا هي مما يؤكد صبغة النصر النهائي، وربما أضافت الحلقات التالية من الأيام قوة إلى هذه الحقيقة، وجعلتنا نحس بمعنى التحرر من قبضة البيئة والظروف إحساساً عميقاً، أما الآن فأقوى صور الثورة الإيجابية في الكتاب وقفة الصبي من والده، وتهكمه بقراءة " دلائل الخيرات "، وسخريته ممن يلجأون إلى الأولياء، ثم تلك الغضبة التي أعلنها الطالب على أستاذه فقال له: " إن طول اللسان لا يمحو حقاً ولا يثبت باطلا "، ووقفته التي أدت إلى الصدام السافر بينه وبين الأزهر حينما كان يدرس على الشيخ سيد علي المرصفي، فنواة الثورة كما ترى موجودة، ولكنها في جانبها الإيجابي لا تزال أضعف منها في الجانب السلبي، وتتجمع العاصفة في نفس الصبي عن طريق الصدمات التي يتلقاها من الناس ومن المجتمع، بطريقة سلبية، فهو قد حرص على عرض تلك المواقف التي جرح فيها إحساسه وأهينت كرامته، فصمت عجزا، ومضى يختزن المرارة مع الأيام إلى أن تتحول المرارة إلى نقمة بالغة، ليمهد للانفجار الذي نتصوره في حلقة أخرى من حياته لم يقصها بعد. أم هو من جهة أخرى يمهد لإحقاق الانتصار الذاتي الذي أحرزه، بتصوير الإخفاق الذي كان من نصيب الشخصيات

نام کتاب : فن السيرة نویسنده : إحسان عباس    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست