responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فن السيرة نویسنده : إحسان عباس    جلد : 1  صفحه : 139
البساطة المتناهية التي يتلقاه بها؛ مع عدم اعتداد بالنفس أو تبجح بها، حيث لا يستنكر الاعتداد والتبجح؛ ومن أصدق الانطباعات عنه قول الدكتور حتى في المقدمة: " وفي مجمل معاملاته مع أصدقائه واخصامه يدهشنا هذا الرجل بميله للنصفة والعدالة " [1] ؛ فهو نموذج للإنسان الحديث الذي نحب أن نراه كاملاً في روحه الرياضية، وإيجابيته، واحترامه للمرأة، ومشاعره الإنسانية، وفي ترفعه عن أن يلوث يديه بما ينقص من عزته النفسية وكرامته. وليس من السهل أن يصح للقارئ انطباع صادق عن الكتاب باقتباس أو اثنين منه، لأن حكاياته الصغيرة كلها مجتمعة هي التي ترسم انطباعاً كاملاً؛ ولكن لا أخلي هذا المكان من بعض النماذج المتصلة بأسامة نفسه: فمن ذلك تصويره للطريقة التربوية التي نشأ عليها: " وما رأيت الوالد، رحمه الله، نهاني عن قتال ولا ركوب خطر مع ما كان يرى في وأرى من إشفاقه وإيثاره لي ... ومرة كنت معه، رحمه الله، وهو واقف في قاعة داره، وإذا حية عظيمة قد أخرجت رأسها على إفريز رواق القناطر التي في الدار، فوقف يبصرها، فحملت سلماً كان في جانب الدار أسندته تحت الحية، وصعدت إليها وهو يراني فلا ينهاني، وأخرجت سكيناً صغيراً من وسطي، وطرحتها على رقبة الحية وهي نائمة، وبين وجهي وبينها دون الذراع، وجعلت أحز رأسها، وخرجت التفت على يدي،

[1] الاعتبار، المقدمة: ش.
نام کتاب : فن السيرة نویسنده : إحسان عباس    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست