responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فن السيرة نویسنده : إحسان عباس    جلد : 1  صفحه : 126
السنة الثانية والثلاثين، فإني اشتهرت فيها الطب، وكفاني ما كنت أكسبه الطب، بل وكان يفضل عني إلى وقتي هذا، وهو آخر السنة التاسعة والخمسين. وكسبت مما فضل عن نفقتي أملاكاً في هذه المدينة، إن كتب الله عليها السلامة وبلغني سن الشيخوخة، كفاني في النفقة عليها. وكنت منذ السنة الثانية والثلاثين إلى ومي هذا أعمل تذكرة لي، وأغيرها في كل سنة، إلى أن قررتها على هذا التقرير الذي استقبل به السنة الستين.... " [1] .
ويذكر عبد اللطيف البغدادي في سيرته كيف تعلم، والكتب التي تعلمها، وشيوخه الذي تلقى عليهم العلم. ويسهب القول في رحلته، وفيمن لقي من الشيوخ، ويقول بعد أن وصف إقامته وتحصيله ببغداد: " ولما كان في سنة خمس وثمانين وخمسمائة، حيث لم يبق ببغداد من يأخذ بقلبي، ويملأ عيني، ويحل ما يشكل علي، دخلت الموصل فلم أجد فيها بغيتي، لكن وجدت الكمال ابن يونس جيداً في الرياضيات والفقه، متطرفاً في باقي أجزاء الحكمة، قد استغرق عقله ووقته في حب الكيمياء وعملها، حتى صار يستخف بكل ما عداها، واجتمع إليّ جماعة كثيرة وعرضت علي مناصب، فاخترت منها مدرسة ابن مهاجر المعلقة ودار الحديث التي تحتها، وأقمت بالموصل سنة في اشتغال دائم ليلاً ونهاراً، وزعم أهل الموصل أنهم لم يروا من أحد من قبلي ما رأوا مني، من سعة المحفوظ، وسرعة الخاطر، وسكون الطائر،

[1] المصدر السابق 2: 99 - 100.
نام کتاب : فن السيرة نویسنده : إحسان عباس    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست