ويخرج منه أحرف أصوات المد الثلاثة: الألف، والواو الساكنة بعد ضم، والياء الساكنة بعد كسر، ويقال لها: الأحرف الجوفية، لخروجها من الجوف.
ووصف القدماء لأصوات المد يشبه إلى حد كبير علاج المحدثين؛ لأنها مما يسميه الأوربيون vowels وهي التي لا تصادف حوائل أو موانع في طريقها.
ثانيا: الحلق
ويخرج منه ثلاثة مخارج لستة أحرف، ويقال لها: الحروف الحلقية، وهي موزعة كالتالي:
1- من أقصى الحلق: أي أسفله إلى جهة الصدر، تخرج منه الهمزة والهاء: أ، هـ، والهمزة رغم شيوعها في العربية لم يرمز لها الرسم العربي برمز خاص ككل الأصوات الساكنة[1].
2- من وسط الحلق: تخرج العين والحاء: ع، ح.
3- من أدنى الحلق: أي أقربه إلى الفم، تخرج الغين والخاء: غ، خ، وأصوات الحلق ماعدا الهمزة أصوات رخوة، كما وصفها القدماء والمحدثون، وعلماء الأصوات اللغوية لم يحاولوا حتى الآن تحديد وظيفة الحلق بين أعضاء النطق، ولعل البحوث المستقبلة تكشف لنا عن أسرار جديدة لأصوات الحلق وما يحدث حين النطق بها واختلاف ذلك باختلاف الشعوب والأمم. [1] تصرفوا فيها بالتخفيف: إبدالا ونقلا وحذفا، وتسهيلا بين بين، وتكتب بحسب موقعها، فالهمزة تحتاج إلى جهد عضلي.