responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فن الإلقاء نویسنده : طه عبد الفتاح مقلد    جلد : 1  صفحه : 206
صَاحِ هَذِي قُبُورُنا تَمْلأ الرُّحْ ... بَ فأينَ القُبُورُ مِنْ عَهدِ عادِ
خَفّفِ الوَطْء ما أظُنّ أدِيمَ ال ... أرْضِ إلاّ مِنْ هَذِهِ الأجْسادِ
وقَبيحٌ بنَا وإنْ قَدُمَ العَهْ ... دُ هَوَانُ الآبَاءِ والأجْدادِ
ولو نظرنا إلى هذه القصيدة في الغزل:
وَدَّعَ الصَبرَ مُحِبٌّ وَدَّعَك ... ذائِعٌ مِن سِرِّهِ ما اِستَودَعَك
يا أَخا البَدرِ سَناءً وَسَناً ... رَحِمَ اللَهُ زَماناً أَطلَعَك
إِن يَطُل بَعدَكَ لَيلي فَلَكَم ... بِتُّ أَشكو قِصَرَ اللَيلِ مَعَك
فالشعر بطبيعته يختلف في إلقائه وذلك حسب ما تمثله مناسبة القصيدة وحسب ما تحمله من العبارات والجمل والأخيلة والصور البديعية التي تضفي على القصيدة ثوبًا من الجمال، ويزيد جمالها لو ألقاها أحد الملقين المتمرسين وأعطاها حق إلقائها من النبر والوقف والتقطيع وراعى في كل أبياتها حركة حرف الروي.
وتختلف النغمة الموسيقية في الإنشاد وفقًا لاختلاف المعنى، فالاستفهام له نغمة تختلف عن نغمة التعجب وكذلك الإنكار، فإلقاء الشعر يراعى فيه المعنى، بل ينبغي أن تكيف النغمة وفقًا لطبعية المعنى في البيت الواحد أو في مجموعة من الأبيات، وينبغي أن ينوع في صعود النغمة وهبوطها حتى ينتهي المعنى وقد هبط الصوت إشعارًا بانتهاء المعنى، وقد تقسم القصائد إلى مقاطع كل مقطع يشمل على مجموعة من الأبيات يمكن أن تستقل كل منها بمعنى، وقد يتكون المقطع من بيتين أو ثلاثة أو أربعة أو أكثر، وينشد الملقي المقطع وفق النغمة التي تؤدي المعنى حتى نهاية المقطع ويتوقف عن الإلقاء قليلا ليوحي للسامع أن المعنى قد انتهى، فتستريح أذنه لتنتبه إلى المعنى الثاني للمقطع

نام کتاب : فن الإلقاء نویسنده : طه عبد الفتاح مقلد    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست