وإذا اتصلت بضمير مضاف أو مفعول به رسمت بالألف مثل رماه يخشاه، ذكراه، بل إن هناك كلمات لا تساعدنا الحروف المكتوبة بها على نطقها النطق السليم، مثل: يس، طه، عمرو.
فمعرفتنا برموز الكتابة لا تساعد في بعض الأحيان على تهجيها والعكس صحيح، فإن تهجيها وسماعها يساعد على نطقها، والأمثلة في اللغات العالمية أكثرمن أن تحصي، ففي اللغة الإنجليزية مثل: The teacher وغيرهما مما تنطق بخلاف ما تدل عليه الحروف الكتابية، وكذلك حرف C مثل مدينة City، ويستطيع Can فإنه ينطق بطريقتين.
كذلك عجز الكتابة عن تسجيل الظواهر النطقية العامة مثل:
1- النبر وما يحمل من دلالات لها أثرها على المعنى المراد.
2- والتنغيم من حالات الإنكار والاستفهام والنفي والتحسر، إلى غير ذلك، مما له دلالات مباشرة في الإلقاء.
3- وكذلك التعبير عن الحالة الاجتماعية والفكرية والنفسية, وغيرها، فإن النطق بها يستطيع توضيحها بطريقة تعجز عنها الكتابة.
خصائص الكلمة المنطوقة:
الكلمة المنطوقة لها خصائص تختلف عن الكلمة المكتوبة، وهذه الخصائص لها أثرها في طبيعة المادة المراد إلقاؤها، بل يتوقف عليها الجزء الكبير لنجاح عملية الإلقاء في حد ذاتها، ومن الواضح أن الكلمة تخضع لمفاهيم كثيرة وذلك حسب نوعيتها واللغة التي كتبت بها، فهناك نوعيات شعرية تختلف وطبيعة كلماتها عن الشعر الحماسي مثلا أو العاطفي أو الغزل، وكلا منها يحتاج إلى نبرات خاصة وطريقة أداء