للأكثر، وما زاد على الرباعي فيجب له الفتح أيضًا؛ لأن أصله ثلاثة أحرف ثم لحقته الزيادة، فوجب له الفتح على الأصل.
ومن الواضح أنه لم يدخل ألف الوصل على شيء من الحروف إلا على لام المعرفة في قولك: الرجل، والمرأة، والغلام، وحركته الفتح يفرق بين ما دخل على الأفعال المتصرفة والأسماء المتمكنة، وبين ما دخل على الحروف.
وذكرالنحاة: لما كان دخولها على الحرف نادرًا أعطى من الحركات نادرًا.
كما أن همزة الاستفهام همزة قطع، فإذا دخلت على همزة الوصل حذفت همزة الوصل: للاستغناء عنها بحركة همزة الاستفهام.
وحركة همزة الاستفهام الفتح -لا غير- كقولك إذا استفهمت: أين زيد؟
أستغفر زيد ربه؟ أقتدر زيد على عمرو؟، كما قال الله عز وجل: {أتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدا} و {أصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِين} .
فإن دخلت همزة الاستفهام على همزة القطع في اسمٍ كان أو فعل ففيه أربعة أوجه:
الأول: أن تحقق الهمزتين فتقول: أأكرمت زيدًا؟ وهذا هو الأصل؛ لأن الهمزة الأولى للاستفهام، والثانية همزة: أكرمت.
والثاني: أن تحققهما وتجعل بينهما ألفًا استثقالا لالتقائها كقولك: آكرمت الضيف؟