فحركة البدء بهمزة الوصل في الأفعال المقيسة على نوعين: الضم والكسر.
وحركة البدء بالكسر: فشرطها أن يكون ثالث الفعل مفتوحًا أو مكسورًا كسرًا أصليًّا وليس بعارض[1].
مثال ذلك: انطلق، انقلب، استغفروا ربكم، منِ ارتضى من رسول، فكسرت همزة الوصل؛ لأن ثالث الفعل مفتوح، وكذلك ما كان ثالث الفعل فيه مكسورا كسرا أصليا مثل: {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَاب} ، {رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّم} ، {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيم} .
وحركة البدء بالضم في همزة الوصل أن يكون ثالث الفعل مضموما ضما لازما في الماضي والأمر، ففي الماضي كما في قوله تعالى: {هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ} {اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ} ، {بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّه} .
والأمر: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ الْكِتَاب} ، {انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَال} .
والضم العارض يبدأ فيه بكسر الهمزة وجوبًا نحو: {اقْضُوا} في قوله تعالى: {ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ} ، وابنوا، في قوله تعالى: {فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانا} وامضوا، في قوله تعالى: {وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُون} .
والسبب في ذلك أن الضمة عارضة، فمثلا كلمة: اقضوا إذا [1] التبصرة والتذكرة، ج: 1، ص: 438.