صحيحا كما ينطق بها أهلها، يحتاج إلى تعلم؛ وذلك لأن الناطق بلغة غير لغته نجد في نطقه لأصوات اللين أنه لا يحسن النطق بها إلا بعد جهد ومران طويل.
والفرق بين أصوات اللين في اللغة كبير، حتى إنه لا تكاد تشترك لغة من اللغات مع أخرى في طريقة النطق بأصوات اللين، بل إن الفروق بينهما واضحة، بل إن لهجة اللغة الواحدة لتختلف فيها اختلافا بينا.
والأصوات الساكنة بين لغات البشر لا نجد فيها هذه الفروق الكثيرة، فهي لا تمثل عقبة أمام نطق الأجنبي؛ ذلك لأن من السهل ضبطها متى استطاع الإنسان أن يحدد مخرجها، هذا فضلا على أن معظم اللغات تشترك في كثير من الأصوات الساكنة.
وأوضح علماء الأصوات أن الأنواع الفرعية لأصوات اللين ما يلي:
1- الفتحة الْمَشُوبَة بالكسرة: وهي التي في إمالة ما قبل تاء التأنيث، كما في قراءة: رحمة، حين الوقف عليها، قراءة الكسائي.
2- ألف المد حين تُمَال تصبح مشوبة بالكسرة، كما في قراءة: ربا، بالإمالة، والفرق بين النوع الأول وبين هذا النوع في الكمية.
3- ما يسمى بألف التفخيم، وهي: ألف مد ممالة نحو الضم، كما في قراءة: الصلاة.
4- ياء المد الممالة نحو الضم، وذلك ما سماه النحاة والقراء بالإشمام، مثل: قيل، وبيع، في الفعل المبني للمجهول.
5- الفتحة بأنواعها.