وعني علماء الإسلام بعلم القراءات والتدوين فيه، فكتب مجاهد كتابه السبعة وله كتاب القراءات الصغير والكبير [1].
وكتب إسماعيل بن إسحاق المالكي المتوفى سنة 310هـ، الجامع فيه عددا من القراءات [2]، وألف أحمد بن جبير المتوفى 358 هـ، كتابا ضمنه قراءة أئمة الأمصار الخمسة: مكة، والمدينة، والبصرة، والكوفة والشام [3]. وألف محمد بن أحمد الداجوني المتوفى سنة 334 هـ، كتابا سماه القراءات الثمانية، جمع فيه قراءة الأئمة السبعة المشهورين، وأضاف إليهم قراءة أبي جعفر[4]، كما ظهرت مؤلفات في طبقات القراء، وفي الاحتجاج بالقراءات، بل ذكر لنا الفهرست لابن النديم، ووفيات الأعيان لابن خلكان، والوافي بالوفيات للصفدي، وبغية الوعاء للسيوطي، ومعرفة القراء الكبار على طبقات الأمصار للإمام الذهبي، وغيرهم ممن ذكروا لنا العديد من كتب القراءات التي ألفها السابقون.
ولقد حفلت المكتبة العربية بكتب مطبوعة في علم القراءات من أهمها:
- الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها، لمكي بن أبي طالب القيسي: 355- 437هـ، [5]. [1] الفهرست ص: 53. [2] النشر ج: 1، ص: 34. [3] طبقات القراء ج: 1، ص: 342. [4] انظر غاية النهاية ج: 2، ص: 77. [5] طبع في مصر تحقيق د. عبد الفتاح شلبي، وطبع في دمشق تحقيق د. محيي الدين رمضان.