نام کتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 472
وقال أبو العميثل الأعرابي [1] : الصبيان إذا رأوا عجباص تحشدوا له مثل القرد والحاوي فلا ينادون ولكن يتركون يفرحون والمعنى أنهم في أمر عجب. وقال الفراء: هذه لفظة تستعملها العرب إذا أردت الغاية وأنشد:
لقد شرعت كفا يزيد من مزيد ... شرائع جود [2] لا ينادى وليدها وقال ابن الأعرابي: معناه أمر كامل ليس فيه خلل ولا اضطراب قد قام فيه الكبار واستغني بهم [3] عن نداء الصغار.
قا أبو عبيد: وقد روينا قولهم: " قد بلغ الماء الزبى، وقد تجاوز الحزام الطبيين " عن عثمان بن عفان رضي الله عنه كتب بهما إلى علي رضي الله عنه وكان غائباً، وعثمان محصور في كلام قد ذكرناه في غريب الحديث.
ع: كتب عثمان إلى علي رضي الله عنهما: أما بعد قد بلغ الماء الزبى وتجاوز الحزام الطبيين وطمع في من كان لا يدفع عن نفسه:
فإن كنت مأكولاً فكن خير آكل ... وإلا فأدركني ولما أمزق وقد فسر أبو عبيد معنى المثلين. وقد ذكرنا فيما تقدم من الكتاب هذا البيت وقائله وما اتصل بمعنى ذلك [4] .
قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في الأمر إذا انتهى فساده: " كدابغة وقد حلم الأديم " ثم قال: وقال المفضل إن المثل الخالد بن معاوية السعدي. [1] اسمه عبد الله بن خليد بن سعد، كان من الشعراء المنقطعين إلى آل طاهر ويؤدب أولاد طاهر ابن الحسين. توفي سنة 240هـ؟. انظر الأغاني 15: 106 وله شعر في البيان 1: 280. [2] س: دين. [3] س: فاستغني به؛ ط: فاستغني فيه. [4] انظر الصفحة: 213.
نام کتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 472