نام کتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 455
البراجم " وهو المعلوم، وبتحريق عمرو بن هند لبني تميم سمي محرقاً [1] ، وقال أبو عبيد في آخر الحديث: ثم تحلل ابن هند عن يمينه بالحمراء بنت ضمرة النهشلية تمام المائة. وإنما هي الحمراء بنت نظلة، كذلك قال ابن الكلبي وغيره من الأخباريين وصح لي بعد هذا أن الصواب ما ذكره أبو عبيد لأن عمرو بن هند لما آلى ليحرقن مائة من بني دارم حرق تسعة وتسعين ووفى العدد بامرأة [2] . فلما قدمت قال: من أنت؟ قالت الحمراء بنت ضمرة بن جابر، ساد كابراً عن كابر، وأنا أخت ضمرة بن ضمرة، السريع الكرة، البطيء الفرة. قال عمرو: لولا مخافة أن تلدي مثلك لصرفت النار عنك.
قال أبو عبيد: ومن هذا قولهم: " لا تكن كالعنز تبحث عن المدية "
ع: نظم هذا المثل أبو الأسود الدؤلي فقال [3] :
فلا تك مثل التي استخرجت ... بأظلافها مديةً أو بفيها
فقام إليها بها ذابح ... ومن تدع يوماً شعوب يجيها وقال الفرزدق [4] :
فكان كعنز السوء قامت بظلفها ... إلى مدية تحت الثرى تستثيرها وقال أيضاً [5] : [1] إنما حرق بني تميم لأن واحداً منهم قتل أخاه سعد بن هند، وقد أوجز الميداني في قصة هذا المثل ثم عاد فشرحها شرحاً وافياً تحت قوله: " صارت الفتيان حمماً " (انظر مجمع الأمثال 1: 266) . [2] قوله ووفى العدد بامرأة خروج على مقتضى المثل، فإن وافد البراجم كان وفاء المائة بعد أن قتل عمرو تسعة وتسعين من بني دارم، وكان هذا الرجل من البراجم رأى ناراً فظن عندها طعاماً فلما جاءها وجد عمرو بن هند فأحرقه عمرو. [3] البيتان في ديوانه: 22 وحماسة البحتري: 179 والأغاني 11: 120. [4] البيت في ديوانه: 71 والمعاني الكبير: 876، 1029 واللسان وقد مر مع بيت آخر (362) . [5] ديوان الفرزدق: 11 (ص 24 ط بوشيه وهل) والمعاني الكبير: 876، 1028 والأبيات في مدح سليمان وهجاء يزيد بن مسلم (واسم مسلم دينار) كاتب الحجاج، وكان قد حمل إلى سليمان من العراق مقيداً حين أصبح خليفة.
نام کتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 455