نام کتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 267
98 -؟ باب تخويف الرجل صديقه بالهجران
قال أبو عبيد: قال الأموي: من أمثالهم في هذا قول الرجل لأخيه:
" والله لئن فعلت كذا وكذا لتكونن بلدة ما بيني وبينك ".
ع: البلدة هنا القطيعة، مأخوذة من بلدة الحاجبين؟ وهي فرجة ما بينهما؟ وانقطاع شعر أحدهما من الآخر. وهي البلجة، والبلدة: فرجة ما بين النعائم وسعد الذابح؟ وليس بكوكب؟ إنما هو موضع صغير خال ليس فيه كوكب، شبه بالبلدة التي بين الحاجبين.
وهكذا صحت روايته عن أبي عبيد " وبينك "؟ بالنصب؟ وهو معطوف على ما، وموضعها جر، كما أنشد سيبويه [1] :
فإن لم تجد من دون عدنان واحداً ... [2] ودون معد فلتزعك الأوائل قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في هجر [3] الرجل صاحبه " تركه ترك الظبي ظله " وذلك أنه إذا نفر من شيء لم يرجع إليه أبداً.
ع: نقل أبو علي عن أبي زيد " لأتركنك ترك ظبي ظلاً " يريد كما [1] البيت للبيد بن ربيعة من قصيدة في رثاء النعمان بن المنذر، ديوانه: 28 وروايته فلتزعك العواذل. والمعاني الكبير: 1211 وطبقات ابن سلام: 10 والشعر والشعراء: 153 والخزانة 1: 339، 3: 669 وسيبويه: 34 وروايته ليست كما أثبتها البكري هنا وإنما هي أيضاً كرواية الديوان. [2] نزعك: تكفك، والعواذل: حوادث الدهر وزواجره، والعواذل في الأصل: النساء اللائمات. [3] ط: هجران.
نام کتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 267