responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فرحة الأديب نویسنده : الأسود الغندجاني    جلد : 1  صفحه : 47
قال: أراد يا بني أبناء سلمى بن جندل، والمعنى واضح، وكانوا يهددونه بسبب فرس أخذها ابنه الجراح بن الأسود لرجل من تيم الله ابن ثعلبة، يقال له فارس العصا. وحديثه معهم يطول.
قال س: هذا موضع المثل:
غناءٌ قليلٌ عن عيال وصبيةٍ ... غدوٌّ إلى الضيني ثم رواح
هذا الذي ذكره ابن السيرافي وما يتعلق به من الأخبار لا يغني فتيلاً ولا يجدي، وقد يغر المستفيد قوله: المعنى واضح، حتى يقتصر على هذيانه، ولا يتتبع استقصاء معناه، ومعرفة حقيقة قصته. وأنا ذاكر ما يلوح به المعنى إن شاء الله.
كان من قصة هذا الشعر: أنه لما هزم أبو جعل أخو بني عمرو بن حنظلة البرجمي وأصحابه، وأسرتهم بكر بن وائل، لحق رجل من بني يتم الله ابن ثعلبة من بني الجذعة - وهو فارس العصماء - بناسٍ من بني نهشل، فيهم الجراح بن الأسود، وحرير بن شمر بن هذان بن زهير بن جندل، ورافع ابن صهيب بن حارثة بن جندل، وعمرو بن حدير، والحارث بن حرير بن سلمى ابن جندل - قال لهم: هلم إلي، أنتم طلقاء، فقد أعجبني قتالكم منذ اليوم، وأنا خير لكم من العطش، فأجابوه.
فنزل إليهم ليوثقهم، وتفرس الجراح في فرسه الجودة، فجال في متنها فنجا عليها. فقال التيمي لرافع وحرير وأصحابهما: أتعرفون هذا؟ قالوا: نعم، ونحن لك خفراء بفرسك.
فلما أتى الجراح أباه بها، أمره أن ينطلق بها في بني سعد، فابتطنها ثلاثة أبطن. فلما رجع رافع وحرير وأصحابهما إلى بني نهشل قالوا: إنا خفراء فارس العصماء، وأوعدوا الجراح.
وكان بنو جرول حلفاء بني سلمى بن جندل، على بني حارثة بن جندل، فأعاد تيحان بن بلج رافعاً وحريراً على الجراح، حتى ردوا إلى التيمي فرسه. فقال في ذلك الأسود بن يعفر:
أتاني ولم أخش الذي ابتعثا به ... خفيراً بني سلمى حريرٌ ورافع
هما خيباني كل يوم غنيمةً ... فأهلكتهم لو أن ذلك نافع
فأتبعث أخراهم طريق ألاهم ... كما قيل نجمٌ قد خوى متتايع
وخير الذي أعطيكم وهي شره ... مهولةٌ فيها سيوفٌ لوامع
فلا أنا معطيكم علي ظلامةًولا الحق معروفاً لكم أنا مانع
فإن يك مدلولاً علي فإنني ... أخو الحرب لا قحمٌ ولا متجازع
وإني لشهمٌ حين تبغى شهومتي ... وصعبٌ قيادي لم ترضني القنادع
وإني لأقري الضيف وصى به أبي ... وجار أبي تيحان طيان جائع
فقولا لتيحان بن عاقرة استها ... أمجرٍ فلاقي الغي أم أنت نازع
ولكن تيجان بن عاقرة استها ... له ذنبٌ في أمره وتوابع
فلو شاء تيحان بن عاقرة استها ... لأرشدته وللأمور مطالع
وإني لأرعى السر حتى أرده ... إلى أهله، والشر أشنع شائع
فإن أنت أعطيت ابن أسود حقه ... فقام بموسى فوق أنفك جادع
عمانيةً أو ذات خلفين عربةً ... مدربةً قد أرهفتها المواقع
فحلفوا أنهم خفراء التيمي، فأعطاهم الأسود الفرس بعينها، وأمسك مهارتها، فعاوده الخفراء وأوعدوه، فأنشأ يقول:
أتاني من الأبناء أن مجاشعاً ... وآل فقيمٍ والكراديس أصفقوا
ورهط جريسٍ قلت يكفي جريسكم ... سنانٌ كنبراس النهامي مفتق
معاوية وقيس ابنا مالك بن زيد مناة بن تميم، إنما يقال لهما الكردوسان فقال الكراديس، وجريس رجل من البراجم.
نمته العصا حتى استقل كأنه ... شهابٌ بكفي فارسٍ يتحرق
بكفي غلامٍ خاله غير قعددٍ ... كريمٌ أبوه جندلٌ أو مطلق
وقال أيضاً:
أحقاً بني أبناء سلمى بن جندلٍ ... وعيدكم إياي وسط المجالس
فهلا جعلتم نخوةً من وعيدكم ... على رهط قعقاعٍ ورهط ابن حابس
فهم منعوا منكم تراث أبيكم ... فصار التراث للكرام الأكايس
وهم أوردوكم ضفة البحر طامياً ... وهم تركوكم بين خازٍ وناكس
قال ابن السيرافي قال حضرمي بن عامر بن مجمع
وكل قرينة قرنت بأخرى ... وإن ضنت بها ستفرقان

نام کتاب : فرحة الأديب نویسنده : الأسود الغندجاني    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست