نام کتاب : فرحة الأديب نویسنده : الأسود الغندجاني جلد : 1 صفحه : 25
وقد بعثوا وفداً إلى أهل دومةٍ ... فقبح من وفدٍ ومن يتيمم
ولو سألت عنا جنوب لخبرت ... عشية سالت عقرباء بها الدم
عشية لا تغني الرماح مكانها ... ولا النبل إلا المشرفي المصمم
فإن تبتغي الكفار غير منيبةٍ ... جنوب فإني تابع الدين فاعلموا
أقاتل إذ كان القتال غنيمةً ... ولله بالعبد المجاهد أعلم
ضجيم هو طلحة بن خويلد، وكانت أمه حميريةً أخيذة، وابن اللقيطة عيينة بن حصن، وقوله: يا آل ثعلبة: أراد ثعلبة الحلاف بن دودان بن أسد.
وقال لنا أبو الندى: عقرباء بالباء أرض باليمامة. قال وعقرماء بالميم باليمن، وأنشد لرجل من جعفي في قتل مالك بن مازن أحد بني ربيعة بن الحارث:
جدعتم بأفعى بالذهاب أنوفنا ... فملنا بأنفيكم فأصبح أصلما
فمن كان محزوناً بمقتل مالك ... فإنا تركناه صريعاً بعقرما
قال ابن السيرافي قال قيس بن الخطيم
إذا قصرت أسيافنا كان وصلها ... خطانا إلى أعدائنا فنضارب
وأضربهم يوم الحديقة حاسراً ... كأن يدي بالسيف مخراق لاعب
قال س: هذا موضع المثل:
وإني لأشقى الناس إن كنت غارماً ... هوامي ما بين اللوى وأبان
ما أنفك من تعب في إعادة ما يخطئ فيه ابن السيرافي إلى حال الصواب، كأني لأمه جمل. وذلك أنه نسب بيتاً لرقيم المحاربي إلى قيس بن الخطيم، فأفسد البيت ليجعله شاهداً في النحو.
والأبيات لرقيم المحاربي، وهي مرفوعة القوافي لا مجرورة.
ونحن بنو الحرب العوان نشبها ... وبالحرب سمينا فنحن محارب
إذا قصرت أسيافنا كان وصلها ... خطانا إلى أعدائنا فنضارب
فذلك أفنانا وأبقى قبائلاً ... توقوا بنا إذ قارعتنا الكتائب
قال ابن السيرافي قال حسان
رب حلمٍ أضاعه عدم الما ... ل وجهلٍ غطى عليه النعيم
ما أبالي أنب بالحزن تيسٌ ... ألم لحاني بظهر غيبٍ لئيم
قال س: هذا موضع المثل:
أنى بك اليوم وأنى منك
ركبٌ أناخوا موهناً بالنبك
أي كيف يدركك ويدنو منك. كيف يكون هذا البيت الثاني تالياً للأول، والأول لحسان، والثاني لعبد الرحمن ابنه، في أبيات هجا بها مسكين بن عامر الدارمي، وهي ثلاثة أبيات، أوردها:
أيها الشاتمي ليحسب مثلي ... إنما أنت في الضلال تهيم
لا تسبنني فلست بسبي ... إن سبي من الرجال الكريم
ما أبالي أنب بالحزن تيسٌ ... أم لحاني بظهر غيبٍ لئيم قال ابن السيرافي قال العجير السلولي
ومستلحم قد صكه الخصم صكةً ... قليل الموالي نيل ما كان يمنع
رددت له ما أفرط القول بالضحى ... وبالأمس حتى اقتافه وهو أضرع
وما ذاك أن كان ابن عمي ولا أخي ... ولكن متى ما أملك الضر أنفع
قال: ورب مستلحمٍ قد صكه خصمه بحجة.
قال س: هذا موضع المثل:
أصبحت تنهض في ضلالك سادراً ... إن الضلال ابن الألال فأقصر
ضل ابن السيرافي ها هنا في قوله " ورب مستلحم " من حيث أنه لم يعرف البيت الذي يتقدم هذا البيت، وأنه معطوف عليه. والبيت الذي قبله:
بلى سوف تبكيني خصوم ومجلسٌ ... وشعثٌ أهينوا حضرة الدار جوع
وأول الأبيات:
إذا مت كان الناس نصفان: شامتٌ ... وآخر مثنٍ بالذي كنت أصنع
بلى سوف تبكيني خصوم ومجلسٌ ... وشعثٌ أهينوا حضرة الدار جوع
ومضطهدٌ قد صكه الخصم صكةً ... ذليل الموالي نيل ما كان يمنع
فلفظ البيت مضطهد لا مستلحم كما زعم ابن السيرافي.
رددت له ما سلف القوم بالضحى ... وبالأمس حتى ناله وهو أضلع
ولست بمولاه ولا بابن عمه ... ولكن متى ما أملك الضر أنفع
قال ابن السيرافي قال الكلحبة واسمه هبيرة بن عبد الله من بني عرين بن ثعلبة بن يربوع
أمرتهم أمري بمنعرج اللوى ... ولا أمر للمعصي إلا مضيعا
نام کتاب : فرحة الأديب نویسنده : الأسود الغندجاني جلد : 1 صفحه : 25