نام کتاب : غرر الخصائص الواضحة نویسنده : الوطواط جلد : 1 صفحه : 473
ولأبي فراس الحمداني
ما كنت مذ كنت الأطوع خلاني ... ليست مؤاخذة الاخوان من شاني
يجنى الخليل فاستجلى جنايته ... حتى أدلّ على عفوي واحساني
يجنى عليّ وأحنو دائماً أبداً ... لا شيء أحسن من حان على جان
وقال رجل للأحنف في مشاجرة وقعت بينهما إن قلت كلمة لتسمعن عشر كلمات فقال الأحنف لو قلت عشراً لم تسمع واحدة ومن حكاياته الدالة على كرم نجره القاضية له بتضعيف أجره أن رجلاً جعل له ألف درهم على أن يغضبه فوقف الرجل وبالغ في سبه والأحنف يعرض عنه غير مكترث به فلما رآه لا ينظر إليه ولا يرد عليه أقبل يعض أنامله ويقول واسوأتاه والله ما يمنعه من جوابي إلا هواني عليه ولهذا قيل الحليم من صمت عن سماع الخنى وأغضت عيناه على مضض القذى
ما اخترناه وانتقيناه من غرر الممادح ... المقولة فيمن أغضى عن المسئ القادح
مدح أعرابي رجلاً بالحلم فقال إن أذنبت إليه استغفر فكأنه المذنب وإن أحسن إليك اعتذر فكأنه المسئ الحسن بن رجاء في المأمون
صفوح عن الاجرام حتى كأنه ... من العفو لم يعرف من الناس مجرما
وليس يبالي أن يكون به الأذى ... إذا ما الأذى لم يغش بالكره مسلما
وقال آخر
يعفو عن الذنب العظي ... م وليس يعجزه انتصاره
صفحاً على الباغي علي ... هـ وقد أحاط به اعتذاره
نام کتاب : غرر الخصائص الواضحة نویسنده : الوطواط جلد : 1 صفحه : 473