عدوّك يخشى صولتي إن لقيته ... وأنت عدوّي ليس ذاك بمستوي «1»
أراك إذا لم أهو أمرا هويته ... وليست لما أهوى من الأمر بالهوي «2»
أراك اجتويت الخير منّي وأجتوي ... أذاك فكلّ يجتوي قرب مجتوي «3»
وكم موطن لولاي طحت كما هوى ... بأجرامه من قلّة النّيق منهوي «4»
ويقال: إيّاك ومن مودّته على قدر حاجته فعند ذهاب الحاجة ذهاب المودّة وقال الحكيم: ثلاثة لا يعرفون إلا في ثلاثة مواطن: لا يعرف الحليم إلّا عند الغضب، ولا الشجاع إلّا في الحرب، ولا الأخ إلّا عند الحاجة إليه.
قال جرير: [طويل]
فأنت أخي ما لم تكن لي حاجة ... فإن عرضت أيقنت أن لا أخاليا
تعرّضت فاستمررت من دون حاجتي ... فحالك إنّي مستمرّ لحاليا
وإنّي لمغرور أعلّل بالمنى ... ليالي أرجو أنّ ما لك ماليا
بأيّ نجاد تحمل السيف بعدما ... نزعت سنانا من قناتك ماضيا «5»
ألا لا تخافا نبوتي في ملمّة ... وخافا المنايا أن تفوتكما بيا «6»
وقال أبو العتاهية: [مجزوء الرّمل]
أنت ما استغنيت عن صا ... حبك الدّهر أخوه